لا أدري لماذا تأثرت هكذا
وعبثاً حاولت البحث عن مداخلاتي القديمة
وأخيراً وجدت مداخلة وحيدة كتبتها في واحد من أتعس أيام حياتي
كتبتها بمعرفي الثاني بعد ضياع المعرف الأول
لم أكن أعرف سابقاً لماذا خالد وبسام خوري وابن سوريا وفضل قريبين جداً مني
وإذا كانت مشاعري تجاه بسام مبررة كوني كنت مثله في سابق الزمان متعصبة ومصدقة لكافة مبادئ الدين المسيحي
وإذا كانت مشاعري مبررة تجاه الدكتور فضل وحياته الغنية بالتجارب
فإنني كنت أحار لماذا أـحمل مودة حقيقية لخالد وابن سوريا
كنت أتوهم أن السبب هو أن الأول يضع في معرفه صورة أول بطل سوري عرفته والثاني من قرية إحدى أعز صديقاتي.
الآن فقط عرفت أنني أعرفهم منذ سنوات طويلة وأنهم كتبوا عما عانوه في اللحظة التي كنت اعاني بها، لكن الأسماء ضاعت من ذاكرتي وبقيت أرواحهم حاضرة:
في رثاء عفوي للأب والأم