من الطبيعي جدا أن يقوم المضيف بتربية لحيته أو حلقها لأسباب تدينية، أو لأسباب غير تدينية، ولا أرى من داع أن تقحم شركة الطيران أنفها بين الرجل ولحيته ما دام يلتزم شكلا جميلا جذابا.
هذا الأمر مفهوم ومطبق في أماكن شتى، لكنه ليس مفهوما عند العقلية الوصائية لشركة مصر للطيران، التي على ما يبدو كانت مفاتيح الترقي في سلمها الوظيفي منذ العهود البائدة إنما هي العداء لله ورسوله ولأي شعيرة يشتمّ منها بقية من إسلام.
لا أرى شخصيا وجوب اللحية، ولا أراها إلا شأن شخصي، لكنني أرى أن شركات تحترم موظفيها من السيخ رغم كونهم أقلية، وشركة مصر للطيران تصر على العداء لأي شيء له علاقة بمظهر الإسلام ولو حتى شكلا، ولو حتى ضمن فهم خاص ضمن الفهم الإسلامي العام.
الأصل أن يتمّ تثبيت عدم التدخل في الشؤون الشخصية للموظفين التي لا تؤثر سلبا على عملهم، فلا يضر الزبونات أن يروا مضيفا ملتحيا، أو آخر يحمل صليبا، لا شأن للركاب بهذا، إنما شأنهم أن يخدمهم بأمانة ونظافة، وأن يكون شكله جميلا مهذبا غير منفر.