القضية صحية و ليست دينية و لا قضية حريات و لا عداء لاسلام و لا يمين و لا يسار
شركات الطيران بتتعامل مع كل جنسيات و مطارات العالم. و بالتالي لا بد أن تعتمد مقاييس صحية عالية و من هذه المقاييس النظافة لأقصى حد. الشعر يعلق به جراثيم و غبار و ما شاكل و بالتالي ليس عنوان صحة و لا نظافة. و ربما تلاحظ أن الغربيين يحلقون صدورهم و ظهورهم أيضا أيضا تجنبا للشعر المتساقط و ما يثيره من اشمئزاز. فهل تتصور هكذا شعوب ستستسيغ مناظر اللحى حول وجباتهم و الأكل باليدين أمامهم و مسح اليدين في اللحية و بقية السلوكيات التي تعتبرونها سنة؟ غيركم ما بعرف سنة و لا فرض بل بيعرف نظافة و معايير صحية و بس. فهل نضحي بمبيعات شركة الطيران أو المطاعم السياحية أو غيرها لأن ما عند الله خير و أبقى؟ طيب الجماعة مش مستعجلين على ما عند الله و لا ما عند المستشفيات بعد وجباتهم الملوثة.
أما انه شركة مصر للطيران معادية للاسلام و لا تريد لحى فهذا كلام غير موضوعي لأن المظهر البروفيشنال و الرسمي مطلوب و بالذات في هكذا شركات.
أما مسألة يمين و يسار فللاختصار لأننا في الاجتماعية أقول لك أن الاسلام السياسي كله يمين و لا أستثني طرفا.
بذكرك يا ابو ايوب بقول امام الفقراء ما معناه ربوا أولادكم لزمان غير زمانكم. يعني التعامل مع العالم لا بد أن يكون بمرونة و "في الجبال المختلفة غني أغاني مختلفة" أو "لكل مقام مقال". أما انه نفرض الفرض و السنة على العالم فسنكون من الخاسرين و يحلقوا لنا و بدل ما يحجزوا عالمصرية للطيران فهناك ألف طيران غيرها بتاكل عندهم و انت مطمن و بدون ما تقلب أمعاءهم بعض المناظر.
و يا خوفي بكرة الناس تتحاكم لأنها دخلت الطيارة بالرجل الشمال أو لم تتل دعاء الركوب. سنة برضه!