(07-12-2012, 08:45 PM)بهجت كتب:  الأخ ahmed ibrahim
استمعت بشغف كبير لك و لكثير من الزملاء سواء من الشباب و حتى من المراهقين الكبار مدعي الثورية الكوميدية ( السوداء ) ، سواء في النادي أو خلال متابعتي على الفيس بوك و التويتر أو من معارفي و أقربائي ... الخ ، كنت أريد أن أستمع أكثر كثيرا من الحديث . كما هو متوقع لم أعرف الكثير عن العالم ولم أتوقع ذلك ، و لكن ما همني هو كيف يرى المصري الجديد هذا العالم ،و لماذا يراه مقلوبا ، و كيف يمكن عدله ؟. كيف يدعم الليبرالي إسلاميا سلفيا ولا يشعر بالتناقض ، و كيف ينتظر الليبرالي و المسيحي تدخل الجيش لإنقاذه بينما ينادي بالزحف على القيادة العامة للقوات المسلحة مع أبناء أبو اسماعيل ( قبل يتم قهرهم في دقائق كالفئران ) . تحدثت كثيرا مع غير مصريين كي أرى مصر بعيون خارجية ، مع ملاحظة أن معظم المراسلين الأجانب في مصر الآن من اليهود ، لهذا يجب الأخذ عنهم بحذر شديد جدا. يبقى هناك زملاؤنا العرب و من المدهش أن معلوماتهم عن مصر صفر كبير باستثناء قلة أذكر منهم جعفر علي و حائر حر .
هناك بالقطع عدد من العقلاء المحترمين في النادي و في الساحة العامة السياسية ،و لكن الأغلبية حالها لا يسر عدو ولا حبيب ، و أي أجنبي بيفهم و يحترم محدثه و يثق فيه سيخبرك بلا تردد أن إنتخاب الإسلاميين ليس تصرفا طيبا ،و أن فكرة تجربتهم فكرة بلهاء كلية ، و أن القوات المسلحة ستبقى صمام الأمان الوحيد لمنع كارثة شاملة ، و لكن لفترة محدودة لأنه سيتم أسلمتها خلال 4 أو 5 سنوات . نحن أمام قوتين الأولى هي الإسلاميين وهؤلاء يتم تغذيتهم باستمرار بالفلوس و الأفراد و الدعاية السوداء بين جهلة و أنصاف متعلمين ،و بين قوة تقليدية تخبو و تضعف تدريجيا ،ولو استمر الحال بنفس الوتيرة الحالية وبلا تغيرات درامية فالكارثة محتمة ،و ستصبح مصر إمارة طالبانية أسوأ من أي تجربة إسلامية في التاريخ المعاصر كله ، أما الأخوة العرب الشامتون فسيدفعون ثمنا أيضا ، فضياع مصر يعني ضياع أهم مقومات القوة العربية ،و بدون مصر سيصبح كل العرب معرضين بشدة ، تدمير الجيش المصري و بواسطة المصريين المساكين انفسهم هو الجائزة الكبرى التي ستظفر بها إسرائيل نتيجة جهود حثيثة في خدمة الربيع الأمريكي الذي أملناه عربيا في يوم ما مر كحلم ليلة صيف ، فالحمقى دائما يصنعون الكوابيس و يخربون بيوتهم بأيديهم .

كلما نظرت إلى كلماتك تتأكد لى مقولة أن لكل غيمة شعاع مضئ
ويتجدد عندى الأمل فى أن يكون هناك قلة مثلك واعية وفاهمة تستطيع يوما ما أن تظهر علانية
وتنتشل البلاد مما تعانيه
تقبل تحياتى استاذ بهجت على تفهمك وعلى كلامك الأكثر من رائع