برضك يا نظام الملك هاد خطابك مو خطابي،

لم أدعك، ولم أدع أحدا في هذا النادي إلى مشروع إسلامي، ليس لأنه غير موجود بل لأنه ليس هنا موضعه.

خطابي معك ومع غيرك في هذا النادي هو خطاب عقلي صرف، لا أستدل فيه بنص ولن أستدل بنص على شيء هنا، اللهم إلا إن كنا في معرض الحديث عن الأحكام الشرعية ولسنا به.

ما أحاول نقاشه هنا ليس الإسلام ومشروعه ومنطقه وفقهه وأصول فقهه وشعائره وشرائعه، الخ..

ما أحاول نقاشه، وهو الذي يهم هنا، الوطنية التي ندعى إليها لتكون رابطا بين الإنسان والإنسان حين نريد النهضة.

ما دامت الوطنية قد تم إخراجها من جدثها بعد طول غياب، فلا بد من فهمها كما هي، بعيدا عن الشعارات التي من الممكن أن يفهمها كل كما يريد.

أما الكلام العام يا عزيزي نظام الملك، فلست بقادر على الجدال فيه، لا أستطيع قياس كلام عام غير متبلور وواضح ومنضبط بمفاهيم محددة.