أي منظمات تصف أنها عصابات مرتزقة يا بهجت؟

ليقوم قصدك عن منظمة التحرير الفلسطينية أو حماس؟

أنا أعتبرهما كلاهما عصابات، بس مرتزقة يمكن جزئيا.

أو ليكون قصدك عن جماعة الإخوان المسلمين؟ هي بضاعتكم خذوها وريحونا منها..

قد يكون خالد متأدلجا وكلامه تافه، لكن ذلك لا يجعل اللواء عمر سليمان غير مرتكب لعمليات تعذيب ممنهجة بقصد انتزاع اعترافات. هي تهمة لا أستطيع إثباتها الآن، لكنها ممكنة وتجعل الرجل الذي يرى الإنسان فوق كل اعتبار يتوقف قبل اعتبار من يعذب الإنسان بطلا.

التعذيب أسلوب مرفوض لانتزاع الإعترافات، من يمارسه مجرم بالضرورة، حتى لو لم يدنه قانون بلده.
التعذيب هو انتهاك لأبسط حقوق الإنسان، ولا يستقيم أن يدعو الرجل إلى حقوق الإنسان ويؤيد من يمارس التعذيب كجزء من وظيفته
وجدت الدولة لصيانة الإنسان وحقوقه وكرامته، وحين تمارس الدولة انتهاك الإنسان من خلال التعذيب فقد سقطت هذه الدولة، ولا مكان لها بعد، وليست إلا نوع من المافيات.

الجيش حين يمارس الحكم، أي جيش، سواء كان مصريا أو جزائريا أو تركيا، فليس إلا قطعان من المماليك، لأن الحكم هو للأمة حقا وممارسة، وليس الجيش بالوصي على الأمة ولا بالحاكم عليها، إن الجيش إلا أجير عند الأمة لحراستها، لا أكثر ولا أقل، ولا يليق أن يقفز الغفير على بيت أصحاب العزبة ليحدد لهم كيف يعيشون وكيف يسوسون عزبتهم، وحتى لو كان شيخ غفر.

أما بعد أن يترك العسكري جيشه، ويرجع مدنيا إلى الأمة، فحينذاك أهلا به وسهلا كأي مدني آخر يمارس حقوقه السياسية.

لأن العسكري حين يمارس السلطة، فشبهة أن القوة هي التي تحكم الحق بدل أن الحق هو الذي يحكم القوة قائمة فعلا، وما من مفسدة أشد من سلطة وقوة معا، وطبع بالإنسان أن يستغني حينذاك، ويمارس ما مارسه المماليك يوما على مصر.

عسكر مصر الحديث مارس دور المماليك عدة مرات،
ابتداء بتسلط محمد علي (باشا) على السلطة، مرورا بحركة الضباط(الأحرار) عام 1952، وانتهاء بالمجلس العسكري الذي يريد أن يكون وصيا على الجمهورية المصرية، لأن المصريين بنظره ليسوا إلا شوية عيال بدهم تربية ونظر في شؤونهم بعد أن يحجر عليهم بداعي السفاهة.

هذه تصرفات مملوكية بامتياز.

أما حين يمارس الجيش المصري دوره الطبيعي في التصدي لأعداء مصر، مثل فرنسا، بريطانيا، إسرائيل، وغيرها من الدول التي حاولت أو احتلت أرض مصر، حينها نقف نحيي بطولة هذا الجيش،

نؤيد جيش مصر في المعارك التي يخوضها دفاعا عن مصر والمصريين وكأنه لا يمارس الحكم المملوكي، ونعارض حكمه المملوكي وكأنه لا يوجد معارك قد خاضها للدفاع عن مصر والمصريين.


وأخيرا وليس آخرا،
ليس المصريون ولا مصر بلغز مستعصى الحل على من ليس مصريا أو يعيش في مصر، المصريون أناس، وهم ككل إنسان لهم مفاتيح ومغالق،
وكما تم التحكم بسياسة مصر من بعيد من قبل دول كبرى، فنحن أولى ونحن والمصريون لسنا إلا شيئا واحدا أن ندلي بدلونا في سياسة مصر وتدبير شؤونها، لا سيما وأن الأمر يعنينا مباشرة، حتى لو أخذناه من باب جلب المصالح ودرء المفاسد.