(08-02-2012, 10:19 PM)Guru كتب:  

(08-02-2012, 02:36 PM)خالد كتب:  والحل يا عاشق الكلمة؟

هل تريد استمرار منع وخنق الفلسطينيين من أهالي قطاعي غزة من دخول سيناء مطلقا، لا عبر المعبر ولا عبر الأنفاق، مع إستمرار السماح للإسرائيليين بدخول جنوب سيناء مدة 15 يوما معفاة من الضريبة ورسوم الدخول؟

وين المشكلة حين يدخل الفلسطينيين مصر ويتسوقون ويبيعون ويشترون ويدرسون ويتزوجون ويزوجون، ويتخذون مطار القاهرة طريقة للسفر؟ لم ترى أنه يجب التنكيل بهم من أجل الحفاظ على "أمن" مصر، بالحري هو أمن مماليك مصر.

شي ثاني، هؤلاء المساجين الذين تندب حظك وتدعو بالويل والثبور وعظائم الأمور أنهم قد فرّوا من السجن، ما هي تهمتهم؟ هل تمت محاكمتهم أمام محاكم طبيعية أم محاكم عسكرية؟ هل خضعوا للتعذيب أثناء الإستجواب؟

شي ثالث، حين اجتمع اللورد كرومر واللورد هربرت صموئيل، في مكان ما بين سيناء وغزة، وتبولا على الأرض صانعين حدودا ما، هل تجد أنه ينبغي علينا أن نحترم هذه الحدود التي تشكلت من بول المندوبين الساميين البريطانيين في مصر وفلسطين؟ أنا حقيقة لا أجد أي مانع من خرق هذه الحدود التبويلية لمناطق النفوذ الإستعمارية القديمة.

هههههههههههههههههههههههههههههههههههه

هذه العبارة المظللة بالأحمر تكفي.

تكفي لشو؟ هل تنكر هذه الحقيقة يا غورو؟

هل هناك أي سبب لوجود هذه الحدود الحالية بين غزة ومصر غير اتفاق ما بين اللورد كرومر واللورد هربرت صموئيل، المندوبين الساميين البريطانيين على كل من فلسطين الإنتدابية ومصر؟

منطقة سيناء كانت حتى اندلاع الحرب العالمية الأولى تخضع للسلطة العثمانية، وليس للخديوي، هذا إن أردنا أن نتحدث ضمن الإتفاقات الدولية.
كلا الكيانين تم تأسيسهما وفق قرارات دولية بمعزل عن رأي أهلها، ومثل هذا الكيان لا يسمى دولة بقدر ما يسمى زريبة، لأن الدولة تنبت طبيعيا من أهل البلد، ولا تتساقط عليهم وفق قرارات دولية ذات علاقة.

إن أردت أن تربط الدولة المصرية الحالية بالممالك التي مرت على مصر قبل آلاف السنين، فلك هذا من باب حرية التعبير والإعتقاد، لكنه لا يغير حقيقة أن الدولة المصرية الحالية لا علاقة لها بالممالك المصرية القديمة قبل الاسكندر إلا كعلاقة البيتزا بالدنمرك، الدولة المصرية الحالية تأسست وفق قرار دولي في عصبة الأمم، دعت له بريطانيا، وهو سندها القانوني للوجود، أنا شخصيا لا أعترف بعصبة الأمم ولا بقراراتها، ولا أجد فرقا بين رفح الفلسطينية ورفح المصرية مطلقا، حتى لو أغاظ رأيي هذا المشير وغورو وغيرهم.

وحتى تصير الصورة شاعرية للغاية، وضعنا لها نموذجا من عالم الحيوان، حين يقوم الذكر ألفا من فصيلة مفترسة ما بتعليم منطقته بالبول حولها، حتى يعرف الغير فلا يقتربوا من صيده، وقد يظن الصيد كما تظن أنت، أن هذه المنطقة تخصه، وهي في الواقع حصة المفترس من الغنيمة، ووجود الصيد في هذه المنطقة حرا هو بمقدار شبع المفترس وأن دور الصيد لم يأت بعد.