الآية لا علاقة لها بما تريد الإستشهاد به يا عاشق الكلمة،

لأن الله عز وجل يقول (إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ* وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ كُلٌّ إِلَيْنَا رَاجِعُونَ*) ويقول (وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ* فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ*)

ويقول الحبيب المصطفى أننا أمة واحدة، وأننا شيئا واحدا، فإن أردت أن تحكم القرآن فلا شرعية للحدود حتى يتم الإستئذان لدخولها بين المسلمين، هذا أولا.

ثانيا، البيت ليس الدولة، وليس البيت كالدولة، وهذا الأمر ينبغي أن تقوله لدولتك حين ترسل كلابها في ساعات الفجر لتدخل بيوت الآمنين دون إذن فتروع الأطفال والنساء وتعتقل الرجال لكلمة يقولونها. أما أن تجعل الدولة كالبيت فهذا تحكم بالنص لا دليل عليه.

الأصل عدم وجود الحدود مطلقا بين مصر وفلسطين، فكلاهما شيء واحد وفق الدين والشرع كما تعلم وأعلم، أما وقد حيّدت الدين والشرع جانبا، وحكّمت القرارات الدولية، فعلى الدولة المصرية أن تقوم بالإيفاء بكافة التزاماتها التي التزمت بها حين أجهضت حكومة عموم فلسطين.