لواء الدعوة
تفضلت :
..................
الوضع في فلسطين يختلف تماماً ، لأن القدس تعيش عملية "تهويد" صهيونية ، فيجب الصلاة فيها للحفاظ عليها وعلى كينونتها الإسلامية والعربية وكذلك الحفاظ على أصالتها من خلال الصلاة ، بينما الأمر مختلف تماماً عند وجود "أزمة" عابرة وحرب دموية بين أطراف مسلحة في منطقة مغلقة عسكرياً ، ولو أن هناك حرباً اندلعت عند المسجد الأقصى وكانت الصلاة ستؤدي لإعمال القتل في المصلين فطبعاً أنا لن أذهب وضد أن يذهب أحد لمجرد الصلاة وتكون النتيجة هي روحه ونفسه ، كما أن المسجد الأقصى ملكنا وملك أرضنا ونحن نقاتل على أرضنا ومستعدين لدفع الثمن للحفاظ على هويتها ، بينما الحجاج الايرانيون ليسوا سوريين أبداً والمزارات ليست ملكاً لهم كذلك ، ولو أن النظام منع الايرانيين من الذهاب لهذه الأماكن هل تعتقد أن الايرانيين سيقاتلون من أجل الذهاب لهذه المزارات ؟ بينما نحن سنقاتل ونشعل الانتفاضات من أجل المسجد الأقصى ، فتخيل مثلاً أن هناك معبداً يهودياً في مصر ويجيئ إليه الحجاج اليهود من إسرائيل واندلعت حرب بين مصر وإسرائيل وهناك أحاديث على كون هؤلاء الحجاج لديهم مهمات عسكرية واستخبارية-حتى لو ثبت كذبها- هل تعتقد بأننا سنسمح بدخول هؤلاء ؟
..............
الجواب:
دمشق و منطقة السيدة زينب ليست منطقة عسكرية مغلقة , و ليست منطقة حربية , و لو ان المعارضة لها مشاكل مع النظام كما تعلن , فلماذا لا يذهب الزوار الى هناك ؟؟؟؟؟؟ ام انك تعلم تماما ان مشكلة الثوار مع المذهب الشيعى و ليس مع الحكومة .
اما الذهاب الى المسجد الاقصى او الى المزارات فى كل الاحوال و خصوصا الخطيرة فهو اعظم عند الله لان من يفعل ذلك يعلن للعدو ان القتل و الارهاب لن يفيده فى شئ , و ان القوة العسكرية و الحل العسكرى لن يهدم عقيدتنا و شعائرنا بل سيزيدنا قوة .
الشيعة لو تركوا الزيارات بسبب الاخطار فلن يزوروا اى مقام مقدس .
اما بالنسبة للملكية فالقدس و المسجد الاقصى ليس ملكا للفلسطينيين كما ان مقام السيدة زينب ليس ملكا للسوريين و كربلاء و النجف ليست ملكا للعراقيين , بل هذه اوقاف دينية ليست ملكا لاحد , و لا يملك اهل البلد التى تقع فيها هذه المقدسات منع اى احد من الزيارة الدينية و هذا حق دولى و حق قرره الاسلام .
السعودية لا تملك اى حق فى منع اى مسلم من العمرة و الحج و زيارة الرسول الاعظم و المقدسات الاسلامية , و كذلك الامر بالنسبة لليهود , لا يحق لنا منعهم من اداء شعائرهم المقدسة فى مناطق نسيطر عليها , الا ان فعلوا هم ذلك , يعنى من اجل الضغط عليهم كى يوقفوا منعهم و ليس من اجل المنع بذاته.
و بالنسبة لسؤالك ان كان الايرانيون سيقاتلون من اجل هذه المزارات فالجواب : نعم سيقاتلون
و ليس فقط الايرانيون بل كل الشيعة , و خير مثال على ذلك هو استنفار الشيعة لما فجر الارهابيون مقام الامامين العسكريين و هنا انتهى صبر الشيعة الذى استمر 3 سنوات دون اى رد حقيقى على الجرائم الوهابية .
و لكن القتال سيكون ان كان القتال سيحقق نتيجة و يعيد لهم الحق .
و لعلمك فان نائب كويتى وهابى طالب الثوار بتدمير مقام السيدة زينب بالجرافات
و لكنهم لم يفعلوا ذلك عندما سيطروا على المنطقة قبل ان يطردهم الجيش السورى , لانهم يعلمون ان ذلك سيصب عليهم غضب كل الشعب السورى سنة و شيعة .