(08-06-2012, 09:37 PM)فارس اللواء كتب:  الأخ عاشق الكلمة طرح نقطة وجيهة وهي قضية الأنفاق..

لن ترضى أي دولة"محترمة" أياً كانت العلاقات بينها وبين دولة أخرى أن تُقام بينهما أنفاق..خاصة وأنها أنفاق غير متفق عليها وبالتالي هي أنفاق غير شرعية..

النفق في حقيقته يمثل تهديداً للأمن القومي لكلا البلدين، ما الذي يضمن مثلا ثبات ولاء أصحاب الأنفاق لأحد مهما كانت الإغراءات المادية والمعنوية..هذه أشياء فعلاً في منتهى الخطورة..

ولكن تبقى قضية حصار غزة هي "المبرر" لوجود مثل هذه الأنفاق -حتى الآن..فلن نرضى أن يموت الغزاوي جوعاً بحجة أخطاءه بعدم إتمام المصالحة أو وجود عناصر تكفيرية ضد الحكومة المصرية أو ما شابه من حُجج ..

الوضع فعلاً متأزم وأنا ليس لدي شك في حرص حماس على أمن وسلامة الشعب المصري، أنا أعايشهم في شبكة فلسطين للحوار وعلى صفحاتهم وألمس إجماعاً على حرمة الأرض والدماء المصرية..

فليتفق الطرفان على هدف محدد ومن ثم يبنوا عليه مستقبلاً ولكن بعيداً عن إسرائيل

وهل عندما يحدث حصار فهل يشمل غزة فقط أم يشمل الفلسطينيين فى جميع المناطق الفلسطينية ؟ بمعنى أنه وفى أثناء الأنتفاضة الأولى والثانية كانت أسرائيل تحاصر الفلسطينيين فى غزة كما كانت تحاصرهم فى الضفة الغربية أيضا , فلماذا لم يحاول فلسطينيو الضفة حفر أنفاق بينهم وبين الأردن , ولماذا لاتوجد تلك الأنفاق بين الضفة والأردن حتى الأن ولماذا لاتوجد مشاكل سياسية وعسكرية على هذا الجانب من هذا النوع أطلاقا على الرغم من أنه لايوجد سوى معبر واحد بين الضفة والأردن وهو جسر الملك حسين أو معبر الكرامة بحسب التسمية الأردنية أو اللمبى بحسب الأسم الأسرائيلى ؟!ّ

مبرر الحصار هذا مبرر تافه لا يصمد أمام ما تسببه تلك الأنفاق لنا من مشاكل أمنية وسياسية , سيناء أصبحت خارج السيطرة الأمنية المصرية بسبب تلك الأنفاق , ومهما جيشت مصر من قوات فى تلك المنطقة فلن تستطيع حمايتها والسيطرة عليها تماما فى ظل وجود تلك الأنفاق , حتى الطيران المصرى ذو الأرتفاع المنخفض كالقاذفات والهليكوبتر أصبح مهددا بالصواريخ المضادة للطائرات التى أصبحت بحوذة هؤلاء , ولا يمكن تمشيط سيناء والسيطرة المحكمة عليها قبل غلق تلك الأنفاق وهدمها , لأنه أذا قام الجيش بتمشيط سيناء اليوم فر المجرمون عبر الانفاق الى غزة , فأذا هدأت حملة التمشيط ثم أنتهت عاد هؤلاء المجرمون الى سيناء مرة أخرى !

اللى بيتكلموا عن أن هذا الحادث يؤكد على ضرورة عودة الجيش المصرى الى ثكناته بدى أسألهم ومتى ترك الجيش المصرى ثكناته؟! القوات التى كانت تؤمن القاهرة وضواحيها أثناء الأنفلات الأمنى هو قوات المنطقة المركزية وتأمين القاهرة وضواحيها هو من صميم مهامها ! الجيش الثانى والثالث يؤمن محافظات منطقة القناة وسيناء , قوات المنطقة الغربية تؤمن المنطقة من الأسكندرية وحتى الحدود الليبية , وكذلك قوات المنطقة الجنوبية تؤمن محافظات الصعيد , فمتى ترك الجيش ثكناته ؟! وهل ثكناته فى سيناء فقط ! الحدود المصرية أصبحت ملتهبة ووجود قوات الناتو بليبيا أصبح خطرا أشد على الحدود الغربية من الخطر الذى تمثله أسرئيل على الحدود الشرقية .

الجيش المصرى أدرى بحماية الأراضى المصرية من الفلسطينيين وأبواقهم , وعندما يطلب الجيش هدم تلك الأنفاق فيجب هدمها فورا , ويجب ألا نستمع لأى صراخ أو عويل على الجانب الفلسطينى , أرضنا نحن أحرار بها ونؤمنها بالكيفية التى نراها فاعلة وأيجابية .