لو غيرك قالها يا بهجت...
عذرنا فودكا بما قال لسبب نعرفه عنه، فكيف تدخل فيما دخل فيه؟

نستطيع أن ندخل في جدلين،
الجدل الأول أن ما تذكره لا يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لا سيما مع ثبوت رفضه لتعذيب سهيل بن عمر إثر سقوطه أسيرا في معركة بدر، وهو قد آذى رسول الله بأكثر مما آذاه غيره، بل قال لا أمثل به فيمثل الله بي وإن كنت نبيا.
الجدل الثاني أن ما تذكره يدخل في باب العقوبة وليس التعذيب لمتهم لم تثبت إدانته

والجدل الثالث، هب أن مخاطبك ليس بمسلم، هل يصير التعذيب محرما؟

كل هذا جدل، وهو زبد لا ينفع الناس، فإن قالوا كذا قلنا كذا، ولو صار كذا صنعنا معهم كذا، ما ينفع الناس هو منع التعذيب وحساب من تورط به.

وكل ما تذكره أنت وغيرك لا يشير إلا إلى تهرب من قضية انغماس عمر سليمان في التعذيب.

باختصار شديد يا بهجت، هل تورط عمر سليمان بالتعذيب؟
على فرض أن الأنبياء جميعا، من لدن آدم إلى محمد عليهم صلوات الله وسلامه، على فرض أنهم قد تورطوا بالتعذيب، فهل ترى أن التعذيب مشروع أم جريمة ينبغي عقوبة مرتكبها؟