(08-08-2012, 07:56 AM)Bilal Nabil كتب:  

(08-08-2012, 03:47 AM)بهجت كتب:  من شاهد المتظاهرين المصريين في جنازة الشهداء وهم يمزقون الكوفية الفلسطينية سيدرك أن تصرفات مرسي الرعناء أدت إلى إحداث الوقيعة و الكراهية بين أشقاء بلا سبب سوى اكتساب شعبية زائفة . ما حدث توقعته بالحرف ، كمصري أعايش القضية منذ الخمسينات ، أعتقد اني أقراها جيدا .
صدقوني .. أبو مازن و حنان عشراوي و فضل و ... هي الأصوات التي لا تريد إسرائيل سماعها لأنها تبصر القضية في عينيها مباشرة ،و هي الأصوات التي يجب ان نسمعها .
................

اعتقد ان الامر ليس بهذه البساطة، فالكل شاهد تلك السيدة المصرية و هي تشتم الفلسطينيين و تصفهم بالخونة و تمزق ملابسها و ذلك فور اعلان فوز مرسي. و لم يكن حادث فردي، فقد اكملت تلك السيدة شتائمها وسط تاييد حشد و بدون اي اعتراض.

لقد سالنى الان على البريد صديقى الفلسطينى المتطرف فى فلسطينيته ( مثلى ) الذى احبه حول هذا الموضوع , عاتبا على اننى لا ارى البذاءة فى الشتائم التى توجه لنا وفقط ارى حماس ( كما يعاتبنى ) .

الحق علينا طبعا , فمن المصيبة كان تحويل غزة لمشكلة داخلية مصرية .. مصيبة علينا كفلسطينيين بالاساس .
الحق علينا , فمنذ 50 سمة نحاول ان نهرب وان لا نتقاطع مع التيارات الايديولوجية العابرة للحدود فى المنطقة , مثل الايديولوجيات القومية والاخونجية او الشيوعية , وان ننفصل عن هذا الحراك السلطوى فى المنطقة والمخاض الذى قد يمتد لقرن واكثر وقد يبتلعنا وبيتلع فلسطين بمزايداته المتطرفة احيانا واحيانا اخرى باستسلامه المتطرف , وان لا نجعل فلسطينيا واحدا عميلا للانظمة المزايدة فى المنطقة وان نصنع الفلسطينى المستقل المنتصب الهامة , و حاولنا ونجحنا ان نحول فلسطين لايديولوجيا بذاتها تتقاطع حولها كل الايديولوجيات الانسانية فى العالم لدعمها , وبعد كل ذلك اخيرا تسقط فلسطين لتتحول من قضية اخلاقية كبرى فى العالم المعاصر لمعضلة اخونجية منفرة .

طبعا استشيط غضبا ممن مزقوا الكوفية الفلسطينية بالامس . فهذا حدث فى مصر وغير مصر ومنذ عقود , وعلى الذاكرة الفلسطينية ان تكون نشطة و ان لا تنسى شيئا , وان لا يكون لها بوصلة سوى فلسطين, فهى قضيتنا الوحيدة وهى سدرة المنتهى .