(08-07-2012, 03:32 PM)((الراعي)) كتب:  ..............................................................
بداية أعترف بأنني غير متابع للشأن المصري بتفاصيله فيكفينا ما لدينا ولكن لدي سؤال بما أنك تحاول أن تكتب وتحلل الأحداث بدم بارد

................................................
منذ أكثر من سنة وفي هذا المنتدى لم أجد أي شيء إيجابي من الزملاء المصريين في هذا المنتدى على الأقل
معظمهم يولول ويندب فقط
......................................................
قسم كبير من هذا الحراك وهذا التنظيم يتم عن طريق النت الذي لم يعد بالإمكان منعه ولا التحكم فيه.
ماذا يحدث في مصر؟

يا راعي
بالله عليك كيف تحكم على أشياء لا تعرف عنها شيئا كما تقول ؟.
أي حراك بالله عليك هذا الذي يتم على النت ؟.
......
أنت بالقطع لا تعلق على مداخلاتي فببساطة أشعر أننا في العالم العربي لم نطلب شيئا كبيرا بل فقط مجرد الحقوق السياسية المعتادة في العالم كله تقريبا ،و لكننا ندفع ثمنا كبيرا جدا و لم نحصل على شيء يعتد به .
أرى أن ذلك نوعا من الحظوظ الرديئة ، أو بالأدق أننا ندفع ثمن عدم قدرتنا على بناء الدولة القومية الحديثة ، و أن دولنا تتحلل و تتحول إلى دول فاشلة failed states ، النظم السياسية الرديئة هي أيضا نتاج لإداء مجتمعي سيء ، ونحن من يدفع الثمن .
لنا الحق كله في تغيير الأنظمة ،و لكني كنت اتمنى ثمنا أقل ، ليس لدينا ثورات بل مطالب متواضعة و لكننا ندفع ثمن ثورات كبرى !.
سوريا لا تشبه مصر بل ليبيا ، لقد سقط النظام في مصر سلميا مثل تونس خلال أيام ،و لكننا فشلنا تماما في إدارة التغيير ، فالمجلس العسكري كان سيئا جدا و كذلك القوى السياسية كلها ، أرى أن ما نحاول تحطيمه بعد ذلك هو الدولة المصرية ذاتها . إذا نحن كمصريين نناقش قضايا تختلف كلية عنكم ، فتلك قضايا ما بعد تغيير النظام ،وسوف تواجهونها أيضا عندما تنجحون في تغيير النظام بشكل او آخر ، المشكلة الكبرى أن سوريا لأسباب يعرفها الجميع متعثرة في عملية تغيير النظام رغم الثمن الباهظ ، و هذا أساسا بسبب اختلاف موقف القوات المسلحة في البلدين ، فالقوات المسلحة في سوريا تم أدلجتها و دمجها في النظام ،وهذا أخطر ما فعله البعث في العراق وسوريا .
إننا لا نولول كما تعتقد بل نغضب من أجل الدولة المدنية ونرى مخاطر الدولة الدينية ، مثلنا في ذلك مثل تونس مثلا ، و هناك جهود للتصدي للدولة الدينية في الشارع ، فالنوادي الحوارية ليست ميدانا للعمل السياسي كما تعتقد أيضا .
لا يوجد عربي طبيعي لا يشعر بالحزن عندما يشاهد سوريا الدولة و الشعب يتعرضان لموقف مظلم مثل الحروب المدنية ، ولا يوجد احد لا يتمنى إنتهاء هذا الوضع المؤلم سريعا بتحرر السوريين و عودتهم للحياة الطبيعية كغيرهم من شعوب العالم .