فانسي .
أفهم انك تريد ان تشارك في الموضوعات التي اطرحها وهذا لا أعارضه ، و لكني فقط اطلب منك ان تتعمق ما تطرح حتى يثير الإهتمام .
لن ادخل في تفاصيل كثيرة و لكني أهتم بالمؤشرات الأساسية .
خلال عام ونصف من عصر الثورة و مرسي (أو حتى حكم المجلس العسكري و طنطاوي سيان عندي) ، تخلفت مصر و ضاع من عمرها 20 سنة على الأقل ، مصر بددت فائضها النقدي الذي وفره عصر مبارك ( الذي أراه سيئا أيضا ) ،و مصر دخلت إلى قائمة الدول الفاشلة لأول مرة في تاريخها منذ إنشاء القائمة الدولية لتلك الدول من 7 سنوات . ولا توجد دولة كانت محترمة في هذه القائمة سوى الأشقاء العراق وسوريا و السودان !.
مصر كانت قبل 25 يناير دولة قوية متماسكة مزدهرة و آمنة و مدنية و بها إعلام حر ،و أيضا تعاني بعض المشاكل كغيرها ،و لكنها الآن دولة فاشلة و فقيرة و دينية شمولية و تفتقد الأمن و في طريقها للتقسيم و يسيطر عليها حماس و الإخوان و الجهاد و.... ، و بها كل مشاكل العالم .
لو كنت مسلما ماذا يضيرك من نشر الحقيقة بهدف إصلاح الموقف ،و لو كنت مسيحيا فهل انت مازوكي تستعذب الألم كي ترحب بدولة دينية تجعلك مواطنا زائدا عن الحاجة ؟. لن اوجه لك نقدا شخصيا ،و لكن أفكارك السطحية الكنسية عن العلمانية و مضارها على الصحة ، تجعلني أتعجب بالفعل ، هل تعتقد انه سيسعد المسيح عندما يعود ان يرى شعبه يرسف في الأغلال و يقاوم من يمد له يده و يعارضه بشدة ،في الوقت الذي يدعم جلاديه ؟. هل هذا سيسعد أي مسيح أو أي إنسان ؟. من لا يسعى للحرية و يقاتل من أجلها لن يتفضل عليه بها أحد حتى المسيح .
إذا كنت تسعى إلى عهده عمرية جديدة و إمتطاء الحمار بالمقلوب ،و حمل صليبا خشبيا حول رقبتك ، فهذا لا نرضاه لك ولا لأي أخ في الإنسانية و الوطن أبدا حتى لو ارتضاه لنفسه .
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 08-12-2012, 05:03 AM بواسطة بهجت.)