حقه كرئيس مصر المنتخب من الناس أن يزيح من كانوا معينين من غيره، لا سيّما إن كان في بقائهم شبهة بقاء النظام القديم.

إلا أنه أخ مسلم، ولأنه أخ مسلم فليس له حقوق، إلا أن يعلن على الملأ أنه قد صار عالمانيا ليبراليا قحا، ثم يتبرأ من ماضيه.

أنا مع إزاحة أي وجود عسكري عن الحكم في أي مكان، ولا حجة للعسكر في الحكم مطلقا وليست وظيفتهم على أية حال.

لكن قيام الرئيس المصري بذلك اليوم هو كفتح عشّ دبابير، فهل يملك الأدوات اللازمة للتعامل مع الدبابير؟

أهم ما يحمي الرئيس المصري من الدبابير التي ستهجم عليه هو تحالفه مع الأمة التي انتخبته، فكما قد انتخبوه فقد انتخبوا غيره، ولعله يجدر به أن يستدعي من كانوا ينافسوه على كرسي الرئاسة من غير الفلول، ويجري معهم ترتيبا انتقاليا معينا يضمن الحفاظ على استقرار البلد وتوازن انتقال الدولة من الحالة العسكرية إلى الحالة المدنية. حتى يكون مجلسا مشكلا من أغلبية ما قادرة على فرض رؤيتها بعيدا عن استبداد العسكر وطموحاتهم السياسية. وبما يزيح حالة الفتشية للعسكر المتفشية بين الشعب.

قلوبنا معك يا مصر، جعل الله لك من كل ضيق مخرجا.