ما دام يا عاشق الكلمة يللي رح يرجع هو النظام السابق يللي انت عم تتحسر عليه، فعلى شو زعلان؟

يعني إن كان الخيار بين إستبداد زلمتنا وإستبداد زلمتكو، لا خيو استبداد زلمتنا أحسن.

بس بدل هالحكي كله،
وبدل موشح النكد ولطمية خراب مصر يللي ماسكها حبيب قلبي الحكيم الرائي،

عندك وضع سياسي معين في مصر، شو في عندك خطط سياسية للتعامل معه بدون موشح النكد يللي بيبتدي ببيت الشعر ضاعت مصر يا ولداه؟
عندك وضع إنحطاط عامّ في الأمة ككل بعامّتها، وفي مصر بخاصّتها، هذا الوضع الانحطاط على كافة الأصعدة كفيل بتوليد المزيد من الفراعنة الصغار، سواء من يلبس منهم البسطار العسكري، أو الجلابية والعمامة، أو حتى البدلة الأنيقة المزركشة.. ما هو طرحك لرفع المجتمع المصري ككل إلى مستوى لائق يمنع توليد المزيد من المستبدين؟
ما أراه من طروحك هو المزيد من الاستلقاء تحت حكم العسكر، وهو لا يفرق عن أي طرح سلفي إلا بالتفاصيل.

الآن الفرصة متاحة للعمل، والأقطاب السياسية مشغولة، وأدوات القمع غائبة... فماذا تصنعون يا أهل مصر؟ إلى متى النوم عن حقكم؟ حقكم أكبر من كرسي حكم وضابط في الجيش، حقكم أن يكون لكم دولة هي لكم ولستم أنتم لها. دولة بكل مؤسساتها أجيرة عندكم وتعمل لخدمتكم وتضربلكم تعظيم سلام، دولة تراكم أنتم سعادة البيه. وهذا لا يكون بين يوم وليلة، ولن يكون تحت بسطار العسكر مطلقا. هذا يحتاج العمل الدؤوب وسهر الليالي، والتضحية بالراحات والعمل بين الناس وتحمل مشاق نفورهم وإعراضهم وطردهم لمن يريد صلاح أمرهم، هذا يحتاج الصبر على المكاره وتحمل الأذى الذي قد يبدأ بالإعراض ولا ينتهى بالقتل بل أكثر.. ودونكم أمر الناس قبلكم لم يكن من نهضة لم تقدم بين يديها الضحايا والشهداء والأسرى وغيرهم.

هناك قصة في كليلة ودمنة عن ثلاث سمكات وغدير وصيادان، فلتحذروا أن يكون أحدكم كالسمكة العاجزة، طفقت في إقبال وإدبار حتى صيدت.