يا عاشق الكلمة،

زلمتكم جربناه ثلاثين سنة، ولو كان ذو كفاءة لما وصل بنا إلى هنا،

أما زلمتنا يللي انتخبه ربع المصريين في الجولة الأولى، وأكثر من نصفهم بقليل في الجولة الثانية، فلم تجربه لتحكم عليه، بل أن تقدر البلا قبل وقوعه.

هلأ كويس أن تحتاط، والعاقل يعمل للشر قبل أن يقع، ولا ينتظر أن يقع، لكن الحل لا يكون باستعادة استبداد المماليك العسكر، بل بالعمل مع أصحاب الحق الأصليين والطبيعيين والذين هم الناس من حولك.

بنيجي لطبيعة الدولة الإسلامية الخايف انت منها،

مرسي لن يقيم دولة إسلامية، فحط رجليك وإيديك بمي باردة، ببساطة لأنك لو سألت عشر إخوان عن طبيعة الدولة الإسلامية فسيعطوك خمس عشرة إجابة ليس منها واحدة صحيحة.

شو شكل الدولة الإسلامية التي تتصورها يا عاشق، ولماذا تثير عندك الرعب والفزع؟
هل الدولة الإسلامية التي تتوقعها هي دولة طالبان وإيران؟
هل إيران وطالبان دول إسلامية على الحقيقة أم على الزعم؟ هل يكفي أن نزعم بعنوان إسم الدولة أنها إسلامية لتكون إسلامية فعلا؟
يعني قياسا على الإسم، هل تكون جمهورية ألمانيا الديمقراطية (الشرقية) السابقة، ديمقراطية فعلا؟

شو هو المقياس يللي بتحط شكل الدولة فيه فبتعرف إنها إسلامية إما مو إسلامية...

طبعا رغم تحفظنا على الإخوان، إلا أننا لا نستطيع أن نرمي في سلة الزبالة رأي ربع الشعب المصري في الجولة الأولى، ورأي أكثر من نصفهم في الجولة الثانية، ونرغمهم أن يروا الأمور كما نراها نحن، ونمارس عليهم وصائية مقرفة تحت أي بند، فكل الناخبين عاقلون بالغون راشدون، ومن زعم غير هذا فهو إما يعتبر مصر مجتمع من القصّر، ولا حجة له فالقصّر يحتاجون مرسي وصيّا وليس العسكر الذي أوصلهم ليكونوا قصّرا، أو أنه يطعن بالجهاز القضائي المصري الذي سمح للقصّر بالتسجيل للانتخابات.

لن يستطيع مرسي ولا الإخوان الوصول بمصر إلى النهضة بتقديري، لكنه قد يستطيع نزع عسكرة الدولة، وهذه فرصة لكل من يريد النهضة أن يعمل لها قبل نشوء استبداد جديد كما يخشى ويخاف.


أه صحيح، بالنسبة للاستبداد والتكفير، على ما يبدو أنك لم تقم بزيارة إلى المعتقلات السياسية في عهود الإستبداد، حتى تعرف شو يعني تكفير واستبداد. اسأل من تثق به ممن زار هذه الحفر ينبئك الخبر اليقين.