رغم أني قد عاهدت نفسي أن لا أحدث من فرك يديه حبورا لمقتل إخوتي في سوريا، لكن من رأى خيرا من يمينه فليكفر عنها وليمض لما هو خير منها،

لو شئنا أن نراجع حواري معك أنت تحديدا يا رحمة،
أين نجد من بادر للشخصنة وتسفيه المخالف بالرأي،

ألست أنت من اتهمني في عقلي، بدل أن يتصدى بالحجة للحوار معي حين بسطت له حجتي؟
ألست أنت من سمّاني "همشري"، وفيها ما فيها من انتقاص، وأنا قد ربيت في لبنان وأعرف معنى كلمتك هذه؟ هل هذه شخصنة أم حوار راق؟
ألست أنت الذي يسخر من محاوره، ويختم حواره بكلمة "لول"، لا أعلم أيسمى في عاملة الضحك في وجه المحاور حوارا أم يسمى استهزاء؟

عجبت لمن ضربني وبكى، وسبقني واشتكى،
أما وقد عزمت على الخروج، فإن كيس عملك باق، وهو بك لاحق، وموعدنا عند الملك الجبار الذي لا يظلم لديه أحد، وإنا لك لخصوم فتهيأ للخصومة هناك إذا فررت منها هنا، وسيشهد معنا عملك وعلمك، فليس من يعلم كمن لا يعلم،

هذا وأنا أعلم أن الران قد أخذ بحظه منك، فلا فائدة من قولي وقد نهيت عن دعوتك لتقوى الله، فلا أحسبك سترد بما يليق، ولا أظن أن قولي سيدخل قلبك بحال، وأكل أمري وأمرك إلى الله، فيه اختصمنا، وهو الحكم بيننا، فحسبنا الله ونعم الوكيل.

ولولا زعمك ما حدثناك، إلا أن الذبّ عن قوم قد عممتهم بظلمك علينا واجب قديما وحديثا.