{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
الهرولة على المنحدر السوري .. آلام المخاض وقانون الجاذبية/ بقلم: نارام سرجون
فارس اللواء مبتعد
باحث عن أصل المعارف
*****

المشاركات: 3,243
الانضمام: Dec 2010
مشاركة: #1
الهرولة على المنحدر السوري .. آلام المخاض وقانون الجاذبية/ بقلم: نارام سرجون
تقترب المنطقة من الوضع .. آلام مخاض غير متوقع ..لاأحد يستطيع ايقاف اندفاع المولود .. ولاأحد يستطيع التوقف على المنحدر ..ان الجميع يشبه من هبط من جبل شاهق على منحدر شديد الميل ولايستطيع الا الاسراع في الهبوط لأنه لايستطيع السيطرة على كتلة ثقله التي تجذبها الهاوية والمنزلق .. التوقف يحدث في حالتين هما الوصول الى القاع أو التمسك بشجرة تائهة صدفة وسط المنحدر .. أما التوقف القسري في وسط الطريق نحو الهاوية ومعاندة قانون الجاذبية فتعني التدحرج والوقوع على الرأس والوصول محطما .. المهرولون دون قدرة على التوقف أولا هم الثلاثي اردوغان واوغلو وغول ..وخلفهما كل حزب العدالة .. وخلف حزب العدالة كل تركيا ..وثانيا العائلات الملكية في الخليج والأردن ..وأخيرا ..الكومبارس وجوقة لبنان للكورال الأمريكي في لبنان (فريق 14 آذار وملحقاته) ..



الفريق الأول على المنحدر السوري:

لايجب انتظار أن يتبدل الساسة الأتراك الهابطون بسرعة على المنحدر وسيقانهم لاتقوى الا على التتابع السريع لأن معركة سورية هي آخر مابقي لهم للبقاء سياسيا.. وربما لسلامة تركيا .. ولو كنت مستشارا لأردوغان لقلت له النصيحة الصادقة التالية: لقد خسرت اللعبة والأمل الوحيد لاسترداد ماخسرت هو القاء نفسك في المغامرة الأخيرة والمتهورة حتى النهاية ..فلاتتوقف في مشروعك مهما عرض عليك من أثمان لأن الاتفاق مع السوريين لايعني نهاية المشكلة التركية بعد اليوم بل بداية مشكلات..لأن الحلقة السورية تجر خلفها الحلقة الايرانية والعراقية والروسية والكردية ..


فما جناه الساسة الأتراك هو أن عليهم تسوية أوضاعهم وشؤونهم الآن مع الايرانيين أيضا الذين فاجأهم سلوك تركيا العصبي والمندفع والمتشنج والطائفي والناتوي رغم كل الوساطات .. ولن تتم تسوية الأمور مع العراقيين كذلك وقد بدا لهم أن تركيا تؤوي الهاشمي ومؤامرته على القيادة العراقية وتنسق مع اقليم كردستان وتتجاهل وجود الدولة العراقية مما أثار شديد القلق من نوايا تركيا .. ولن يطمئن الروس للساسة الأتراك الذين كشفوا خطورة تصوراتهم السلجوقية العثمانية التي قد تنهش في بطن روسيا الاسلامي وأمعائها .. وبالطبع لن يتمكن الأتراك من استمالة الأكراد بعد عقود من الصراع لأن الطرفين لايثقان ببعضهما مهما تعانقا وتصافحا..وقبل وبوسات أردوغان صارت مثيرة للشك كثيرا بعد أن عرف سبب قبلاته للسوريين والعرب .. وقد انفلت الوحش الكردي وخرج من القفص السوري..ولن يعود الا برأس تركيا..


وكما يقول معارض تركي يطرح سؤالا هاما للغاية وحقيقيا هو: ماذا تنفع كل الدنيا تركيا اذا كان كل جوارها معاديا لها بشدة ولايثق بها؟؟ أنت تحتاج للجوار مهما كان هذا الجوار ..هذا الجوار الذي لم يعد قادرا على قبول تركيا مع الثالوث القيادي الحالي ..
وهذا التساؤل المشروع يطرح بنفس الوقت تساؤلا مشروعا آخر هو: ماذا ستضر سورية وقفة العالم ضدها اذا بقي شعبها لها وحدودها لها .. لأن كل مايجري في سورية هو من أجل ثالوث مقدس هو أعز ماتملك سورية وهي: وحدة أراضيها .. ووحدة شعبها .. ووحدة جيشها القوي .. وكل هذه الثورة لتفكيك الثالوث المقدس ..أي تفكيك الجغرافيا السورية .. وتفكيك الذهن السوري الجمعي الى وحدات اثنية وطائفية .. وأخيرا وكنتيجة حتمية لذلك تفكيك الآلة العسكرية وترسانة الجيش السوري مفخرة الشعب السوري .. هذا الثالوث يمثل مكانة سورية التي تملك بذلك مالايجب بعد اليوم على بلد شرقي امتلاكه .. أي وحدة جغرافية واسعة .. وكتلة سكانية كبيرة .. وكتلة عسكرية مثيرة للقلق .. والمعادلة المطلوبة هي ألا تتجاوز مساحة أي كيان محيط باسرائيل مساحة اسرائيل نفسها.. ولاعدد سكانها ..وألا يملك توزانا عسكريا معها .. والحل لذلك هو في ضرب تلك الثلاثية الرهيبة السورية .. واستيلاد عدة (سوريات) قزمة ..وعدة شعوب سورية قزمة .. وعدة جيوش قزمة على شكل كشافة ورجال شرطة وفرق عزف وعروض عسكرية بلا طائرات ولاصواريخ ولادبابات .. تماما كما نجحت تلك التجربة في العراق وليبيا ..وكما هو متوقع لمصر قريبا ..


مصر التي سيكون من الغباء أن يتصور العقلاء أن الغرب سمح للاسلاميين بالوصول لأنه سلم بالأمر والقضاء والقدر ولم يضايقهم لعجزه عندما التهم مرسي على الافطار قبل أيام اثنين من كبار الجنرالات الموالين للغرب ..بل انها تأتي بعد لقاء مع أمير قطر وبعد عملية ارهابية غريبة التوقيت في سيناء تشبه الى حد بعيد عملية هبوط الطيار الألماني ماثياس روست بطائرته الشراعية في ساحة الكرملين في بداية حكم غورباتشوف والتي أعطت الأخير القوة السياسية والعذر للاطاحة بالقادة العسكريين الروس المعارضين له والمسمّين "بالتيوس الشيوعية" بحجة أن هبوط الطيار أهان روسيا وأظهر عدم كفاءتهم .. واليوم عملية سيناء أطاحت بالقادة العسكريين في بداية حكم الاخوان ..القادة الذين لايشاطرون الاخوان كل وجهات نظرهم ..


فالغرب واسرائيل لم يعودا يريدان أي احتمال لبقاء قوى كبرى حول اسرائيل .. ويجب ألا تتجاوز أية قوة حولها حجم اسرائيل جغرافيا وسكانيا وبالطبع عسكريا لأن الزمن تغير وعالم اليوم ليس عالم 1948 أو 1967 وعام 1973.. ومن المعروف ان هناك معادلة عسكرية صارمة في مصر تضعها أميريكا .. وهذه المعادلة صرّح بها الرئيس الراحل حافظ الأسد في مقابلة مع صحيفة أمريكية في نهاية الثمانينات .. فمثلا تسليح مصر الأمريكي كان وفق معادلة دقيقة للغاية وهي أن تساوي قوة مصر عسكريا دائما قوة سورية وليبيا مجتمعتين ليس الا .. وسقوط كلتا الدولتين (سورية وليبيا) يعني ضرورة اسقاط الطرف الآخر من المعادلة العسكرية وهي قوة مصر العسكرية أيضا .. واليوم لايمكن لمصر أن تكون اسلامية لان هذا الوضع لن يستمر طويلا ويجب اشغال الاسلاميين المصريين بمشكلات داخلية وصراعات بينية كبيرة .. سيتغير الحال يوما ولن يرث القادمون لحكم مصر دولة واحدة أو جيشا واحدا .. والدور قادم اليها بعد سورية..اذا سقطت..


مصر التي ستنطلق عملية فرمها بمجرد نهاية تقطيع الاوصال في سورية .. وربما من عجيب الصدف أن تماسك سورية هو الذي يحمي مصر نفسها من انطلاق التفكك فيها وتمثل سوريا الطوق الفولاذي حول الجسد الجغرافي المصري من حيث لايدري الكثيرون .. لأن اطلاق التفكك في مصر قبل انتهاء تفكك سورية قد يفسد المشروعين معا ولابد من تركيز الطاقة القصوى على كل واحد على مهل كما هي الحال مع كل الدول العربية التي سقطت تباعا على مهل واحدة بعد الأخرى .. فمصر تدخلها قطر الآن بالتدريج (كما دخلت الى سوريا بالخدعة والشراكة والأموال) وتحاول زرع نفوذها ومواليها..ومصر تدخلها أيضا تركيا بالتدريج .. وتدخلها السعودية بالتدريج وصارت تحاول استنساخ شخصية مصرية على شكل سعد الحريري .. وبمجرد انتهاء وسقوط سورية سيجد مشروع تفكيك مصر رؤوس الجسور القطرية والسعودية والتركية ليتحرك عليها وينقل ثقله ومحاربية وجهادييه الى مصر لشد أزر الاسلام الذي سيطلق جماحه فريق بلاكووتر (الذي يدرب الوحوش الآدمية في الجيش السوري الحر) بقتل بعض المسيحيين الأقباط أمام الكاميرات والذين سيتوالى استفزازهم كي يحملوا السلاح أو يطالبوا بالحماية الدولية (كما يطالب ثورجيو سورية اليوم) .. والبقية معروفة ..
08-19-2012, 04:29 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
الهرولة على المنحدر السوري .. آلام المخاض وقانون الجاذبية/ بقلم: نارام سرجون - بواسطة فارس اللواء - 08-19-2012, 04:29 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  الازمات وفن صناعتها - بقلم الكاتب / طارق فايز العجاوى طارق فايز العجاوى 2 980 11-12-2012, 08:15 AM
آخر رد: طارق فايز العجاوى
  الحرب السورية التركية ..الدفرسوار في الشمال... بقلم نارام سرجون‏ فارس اللواء 2 1,166 11-02-2012, 02:17 PM
آخر رد: فارس اللواء
  فقه الثورة وفقه العنف والجريمة ..لحظة داروينية في ربيع العرب بقلم: نارام سرجون فارس اللواء 0 677 09-06-2012, 12:41 PM
آخر رد: فارس اللواء
  تعمد الخلط بين القومية والليبرالية ( فكرة صهيونية بحتة ) - بقلم الكاتب / طارق فايز ال طارق فايز العجاوى 0 653 06-19-2012, 06:46 PM
آخر رد: طارق فايز العجاوى
  التوت والنبّوت و"الفلول" وقانون "العزل السياسي" فارس اللواء 1 863 06-17-2012, 07:39 PM
آخر رد: فارس اللواء

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS