اقتباس:هل تظاهر المصريون بالملايين و نزلوا للشارع لإسقاط عبد الناصر و بعدها تدخلت دول العدوان الثلاثي لإطاحة فيه .؟

الفرق بالشارع .. موقف الشعب .. هل كان الشعب المصري ضد عبد الناصر بالعدوان الثلاثي.؟ هل أيد التدخل الدولي في بلاده .؟

ألم تشاهد مئات الآلاف السوريين الذين نزلوا للشارع تحت الرصاص ليقول لا لبشار الأسد و يهتفوا للجيش الحر و لحماية المدنيين ..المتظاهرون الذين ملؤوا الساحات و الشوارع في درعا و دمشق و ريفها و حمص و حماة و الساحل و إدلب و دير الزور و القامشلي .. لا قيمة لكل هؤلاء عندك .

فعلاً الفلول ملة واحدة ..

كانت هناك مظاهرات ضد عبد الناصر , من أساتذة جامعات وأحزاب ومظاهرات للأخوان المسلمين . بل أن الأمر وصل لمرحلة الأقتراب من أنقلاب عسكرى عندما تم عزل محمد نجيب وكانت هناك خطة لتوجيه المدفعيات ناحية مركز القيادة وتهديد عبد الناصر بيها . فضلا عن ان عبد الناصر لم يكن عليه موافقة 100% من الشعب ولم يكن لحاكم ان يكون له هذه النسبة. دائما هناك نسبة معارضة ونسبة رافضة ونسبة مستعدة تحمل السلاح ... اذا الظرف التاريخى مشابه جدا لما يحدث فى سوريا , لكن مع الفرق فى مصر ان هناك جماعات مسلحة من المواطنيين السوريين قرروا حمل السلاح والهجوم على الجيش النظامى أو فى رواية الثورجية الدفاع عن أنفسهم ! ( الجدير بالذكر ان وقتها الاخوان المسلمين اتهموا بتخزين سلاح وكان لديهم مليشيات على اتم الاستعداد لتسليح والمواجهة )

الظرف التاريخى الثانى : هو محاولة تدخل بعض القوى العالمية لحماية نظام بشار - روسيا والصين وأمامهم أيران , لكن لان الأتحاد السوفيتى كان أقوى من لندن وفرنسا واسرائيل فتم ردعهم. الا ان هذه المرة المصالح معقدة و روسيا والصين لديهم مصالح مباشرة مع الولايات المتحدة وأوروبا ولهذا الموضوع صعب تنفيذه على السيناريو الناصرى.

بالأضافة الى ان صيع ميدان التحرير كان كلهم على بعضهم ميكملوش 5% من القوة التصويتية فى مصر - واقل من 2 % من حجم الشعب المصرى , بالأضافة الى أعداد المصريين بالخارج. لكن الأمر تم تصويره على ان ميدان التحرير هو مصر ومصر هى ميدان التحرير. لا حل الا أنسحاب منظم لبشار والأسرة الحاكمة والنزول الى انتخابات يدخل فيها المعارضة كجزء أكبر وتبقى السيطرة لبرلمان حكم الدولة العميقة - والا لن تروا أستقرار فى الخمسين سنة الجاية.

يا كده , يا أما أبشر بالحرب الأهلية اللى هتيجى على الأخضر واليابس وفى الاخر هترجعوا تانية لفكرة تقاسم السلطة