فى البداية ارحب بك زميل / فلسطينى كنعانى


تمزيق القرآن :-
========
لا شك أن القرآن لمن لا يؤمن بقدسيته هو يمثل كتاب عادى جدا
سواء كان الذى لا يؤمن به ملحد او لادينى أو لا أدرى أو يتبع ديانة مخالفة له
وأى كتاب يمتلكه صاحبه وحصل عليه من ماله الخاص
يستطيع ان يفعل به ما يحلو له إن أرد أن يمزقه أو يحرقه أو يقرأه أو يضعه تحت وسادته أو يعيره إلى صديق ... إلخ
هذا أمر لا اعتقد أننا نختلف فيه ... فكل شخص حر فيما يمتلك !


السؤال ... هل لحرق القرآن فائدة لإقناع شخص بشئ :-
================================
لا أعتقد أن حرق أى كتاب مقدس يكون له فائدة
بل على العكس تماما أعتقد أنه يمثل ضرر جسيم فى قضية محاولة إقناع شخص بأى شئ
ومن أهم تلك الأضرار

الإصرار والعناد :-
===========
الشخص الذى يراك تحرق شيئا يقدسه
تختلف نظرته إليك من شخص يريد أن يفتحه أو يثقفه أو يفهمه
إلى شخص عدو له يسخر منه ومن معتقداته التى نشأ وتربى عليها وتمثل له جزء كبير وشئ مهم فى حياته
وهذه النظرة تولد إحتقان داخلى ملخص نتائجه البغض والكراهية كحال أى شخص اتجاه عدوه
بدلا من ان تكون الإحترام والتقدير كحال أى شخص اتجاه من يعلمه ويسعى لتشكيل حصيلة ثقافية له

وهنا نخرج من إطار التفكير والتعليم إلى إطار الصراع والقتال ويتحول الأمر إلى الإصرار ومن ثم العناد
وبعد مرحلة العناد لا تتوقع أن ترى نتائج مرجوة
لا تتوقع ان يفكر فيما تقوله
لا تتوقع أن يقوم بدراسة أى شئ
لا تتوقع أن يبحث خلفك حول اى معلومة
لا تتوقع ان يمكث مع نفسه قليلا يتفكر بحيادية ويتخذ قرار سليم
إما الإستسلام والخضوع والهزيمة ... وإما الإنتصار والفوز بتلك المعركة :- هذه تكون قناعاته الداخلية
ولم أر قط شخصا يقبل كونه مهزوما

حتى وإن نشأت بينكم معارك حوارية استطعت أنت فيها بثقافتك ويإضطلاعك أن تمزق أشلاء معتقداته وافكاره
سيذهب إلى أساليب الشخصنة والتطاول ليتخذ منها أسلحة اتجاهك
وهذا رأيناه كثيرا ولا يحتاج إلى دليل سوى ان تذهب لاى موقع ينتقد اى فكر دينى وتنظر للتعليقات !


فأنا لا أتفق مع مسالة حرق أو تمزيق أى كتاب يقدسه آخرون
ليس ضعفا وليس تقديسا
ولكن حتى لا اتوصل إلى تلك النتائج وهذا التسلسل الذى قمت بسرده

الفتوى :-
======
طبعا هم لا يبتكرون شيئا :-
===============
مصرى ملحد اعلن فى العديد من مقاطعه انه كان مسلما وارتد عن الإسلام
وحد الردة فى الإسلام هو القتل
وهناك مزيد من النصوص والروايات تشير إلى ذلك
أذكر منها


1- عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « لا يحل دم امرئ مسلم، يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، إلا بإحدى ثلاث: الثيب الزاني، والنفس بالنفس، والتارك لدينه المفارق للجماعة »
رواه البخاري ومسلم

2- عن عثمان بن عفان رضي الله عنه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لا يحل دم المسلم، إلا بثلاث:
إلا أن يزني وقد أحصن فيرجم، أو يقتل إنسانا فيقتل، أو يكفر بعد إسلامه فيقتل»
رواه عبد الرزاق والنسائي بإسناد صحيح



3-عن عكرمة، أن عليا رضي الله عنه حرَّق قوما فبلغ ابن عباس رضي الله عنهما فقال:-
لو كنت أنا لم أحرقهم؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا تعذبوا بعذاب الله»،
ولقتلتهم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من بدل دينه فاقتلوه».
رواه البخاري .


أما عن مسالة السب
فلا اجد لها نصوصا سوى أقوال بعض الأئمة والمفسرين وغيرهم
وهناك مقطع شهير لأبو إسحاق الحوينى يذكر نفس الكلام