بصرف النظر عن اختلافي مع آراء ملحد مصري ، وطريقته في التعبير عن آرائه وإهانته لرموز أي دين والتي هي استفزازية بالنسبة لكثير من المسلمين.

لكننا أمام جريمة تحريض على القتل مكتملة الأركان وأدلتها موثقة بالصوت والصورة على شاشات التلفاز ولا تحتاج حتى لاثبات يمارسها بعض الشيوخ بدون خجل ضد شخص ما بسبب أفكاره ، ويفترض الآن أن يتم زجهم بالسجن وأن يمارس ملحد مصري حقه في عمل ملاحقة قانونية لهم في المحاكم.

للاسف الشديد الدستور المصري الجديد الذي تقوم اللجنة التأسيسية بكتابته الآن في جانب الحريات الدينية سيء للغاية ويصادر حق الناس في التعبير عن معتقداتهم الدينية اذا كانت هذه المعتقدات تمس رموز لاديانهم او لاديان اخرى بل وحتى بعض الشخصيات التاريخية مثل الخلفاء الراشدين ، والفضل في هذا طبعا ليس للإخوان ولا للسلفيين بل لشيخ الأزهر الذي نجح في بث هذا أفكاره المتخلفة والتي تحمل روح الوصاية المعرفية والعقائدية في ثنايا الدستور ، وهو لم يكتفي بهذا الأمر بل حاول أن يكرس دور الأزهر في الدستور كمرجعية وكسلطة تشريعية في تفسير ما يسمى مبادئ الشريعة الاسلامية المنصوص عليها بالمادة الثانية من الدستور ، لكن اقتراحه هذا قوبل بالرفض.

أخيرا ليس في الاسلام شيء اسمه حد ردة بل ان ايات حرية الاعتقاد والايات التي تتحدث عن أن الله وحده هو المختص بمحاسبة الناس على عقائدهم تملؤ المصحف بل ان القرآن رفض ان يعطي النبي محمد هذا الحق بالوصاية على الناس ، حتى مجمع البحوث الإسلامية في الازهر السني انكر تماما وجود مثل هذا الحد. لكن السلفيين لا يفهمون ولا يتدبرون حتى بالقرآن

وكما قال الحلاج

ديني لنفسي ودين الناس للناس ِ