اقتباس:سيندم السوريون المحايدون حيث لا ينفع الندم انهم تأخروا بالالتحاق بركب الثورة. وسيندم ابناء الاقليات اكثر عندما تطالهم نيران ال الاسد.
ابن بلدي الذي أقدر بحق حماسه ومناصرته لمن يقدمون أرواحهم كي ينال السوريون حريتهم
أعرف أن ما تقوله هو من حرقتك وأؤكد معك أن الحياد في الجرائم الإنسانية جريمة، وخصوصاً بعد أن يتوضح بألف دليل من هو الفاعل.
لكن ما يثير الخوف هو شهوة الدم، أشعر الصورة كما هي في أفلام تصور قصة ما من العصور الوسطى:
يتجمع الجمهور حول الحلبة التي تضم النظام والثوار فينقسمون بين مناصر للنظام و مناصر للثوار وكلما سال دم من أحد الطرفين هلل أنصار الطرف الآخر و ارتفعت صيحات الغضب عن الطرف الأول، والجمهور استغنى عن الكثير من أولويات الحياة الإنسانية وانشغل بمراقبة الصراع ثم وصلته عدوى الحماس فانتقلت المصارعة إلى أماكن وقوف المشاهدين (حيث انعدمت المقاعد) بين المؤيدين والمعارضين
بعد ذلك ازداد الحماس فبدأ الطرفان بحشد همة الحياديين الذين لم يكن لديهم اهتمام حتى بمشاهدة المصارعة الحرة الدموية، وبدأ الطرفان باستخدام كل أساليب الترغيب والترهيب لجذبهم وتحذيرهم من عدم المشاركة
أتحدث عن نفسي حيث خسرت معظم أقاربي الذين لم يستفيدوا شيئاً من النظام لأنني أعلنت وقوفي مع الثورة، وخسرت معظم أصدقائي ومعظمهم بالصدفة من المسلمين السنّة (بالولادة لكن معظمهم ملحدين والباقي معتدلين) لانني استنكرت جرائم وأخطاء بعض الثوار.
المصيبة هي فينا تبدأ من تريبتنا الخاطئة التي تصر على أننا الحق (دين، نظام تربوي، نظام اجتماعي) وتستمر في المدرسة ويدعمها النظام السياسي الذي يصر على تخوين كل من يجرؤ على الغناء ليس خارج السرب بل فقط أن يغير نغمة واحدة في اللحن الجماعي.
والثوار الآن يعيدون تكرار نموذج النظام السياسي حتى قبل أن يستلموا السلطة.
لأريحك سأقولها بوضوح من خلال علاقاتي العميقة مع الكثير الكثير من المسيحيين والعلويين والدروز: و كلهم لم يستفيدوا من النظام الحالي شيئاً وطالهم الظلم كغيرهم لكن المستقبل الذي يبشر به الثوار أسود، فضلوا ظلم يعرفونه على ظلم سيتعرفون عليه
اسمع هذا الخبر الطازج من صفحة بسام خوري المناصر بكل مشاركاته للثورة وللجيش الحر
الثوار يحرقون محلات للمشروبات الروحية في دير الزور