(09-05-2012, 12:04 AM)elen faddoul كتب: لأريحك سأقولها بوضوح من خلال علاقاتي العميقة مع الكثير الكثير من المسيحيين والعلويين والدروز: و كلهم لم يستفيدوا من النظام الحالي شيئاً وطالهم الظلم كغيرهم لكن المستقبل الذي يبشر به الثوار أسود، فضلوا ظلم يعرفونه على ظلم سيتعرفون عليه
يعني يا ست إيلين .. خلينا نكون واضحين و نحيك بصراحة .. من اليوم الأول للثورة و انتفاضة درعا و القضية كانت يادوب شعارات للحرية و "إسقاط النظام فلكلور" الربيع العربي .. لم تتحرك بالمؤازرة أي قرية مسيحية أو علوية أو ردزية ... عالعكس كان النظام يرد على المظاهرات بمسيرات التأييد التي تخرج من مناطق الأقليات بالمدن و في قرى الأقليات .
هذا الأمر طبعاً زاد من تشنج الأكثرية السنية (المتشنجة أصلاً من قمع 40 عاماً على يد النظام العلوي) الذين باتوا يرون أن الأكلة تتداعى عليهم كما تتداعى الأكلة على قصعتها ... و مع وصول العنف و القتل و التعذيب إلى حد لا يطاق و تقطع السبل بالثوار و أسباب الأرض ... ما كان منهم إلا اللجوء للسماء و أسبابها... نعم نحن لا نخفي على أحد أن من يقاتل اليوم ضد النظام هم المنشقون عن النظام من الجنود الذين استباح النظام مناطقهم و أوعز إليهم بقتل الأبرياء من المناطق التي ناصرت مناطقهم المنكوبة و هناك أيضاً مدنيون من أهل المناطق التي يعيث فيها النظام و جنوده فساداً .. و أيضاً اسلاميون جهاديون يرون في جهادهم واجباً شرعياً يؤثم تاركه .
بالتالي فإن لكل فعل رد فعل ,و أنتم مع الأسف لا تفهمون هذه المعادلة بل تنتظرون عدم رد الفعل لتحاسبوا لاحقاً على اي فعل ... و كما كانت القرى الموالية للنظام تهلل و تسبح بحمد الشبيحة و تغني و ترقص بمسيرات التأييد لمن ينكلون بالمدنيين السنة... ماكان من السنة إلا و كرد فعل الاستعانة بالجهاديين السنة أصحاب الرؤوس الحامية لتطهير مناطقهم من الإجرام و التشبيح العلوي .
طبعاً هناك من يسأل عن المناطق السنية التي خرجت بمسيرات تأييد .. فأقول نعم لكن هؤلاء منتفعون أو مضللون أو خائفون... و هم بجميع الأحوال لا يعبرون عن توجه الأكثرية السنية ..التي عبرت عن نفسها بشكل واضح (في درعا و ريف دمشق و حمص و حماة و إدلب و دير الزور و ريف حلب و القامشلي و حتى بالساحل).
المسيحيون و الدروز ببساطة لا يريدون دفع أي ثمن .. و فوق منها بدهم تطمينات .! يعني بدكم حرية ببلاش و بدكم فوقها تاخدوا حقوقكم كمان اللي ما حصلتوا شي منها مع النظام حتى (على الرغم من ركوعهم له), و السنة طبعاً اذهب أنت و ربك فقاتلا انا هاهنا قاعدون .؟!!
بينما مع الأسف نرى العلويين و كأنهم على قلب شبيح واحد ..فهم يرقصون و يطربون و ينتشون برؤية الدماء و أشلاء أولئك المارقون السنة من الذين خرجوا عن عبادة ربهم بشار الأسد بل و كفروا فيه و ازدادوا كفراً .