نوار الذي بشرني اسمه في الماضي بربيع سوريا الذي طال شتاؤه
الصورة التي تضعها في معرفك هي لطخة عار ستلاحق الإعلام السوري لسنوات، سقطة لا نهوض بعضها، وللأسف دين بطلتها يدعم محاججتك
المسيحيون والدروز منعوا شبابهم من الاشتراك بالثورة لأن الحياة بنظرهم أغلى من أن تبذل في سبيل هتافات يعرف الكبار من الجيل الماضي كيف ركبها أزلام البعث وأحبابه ودفع ثمنها المصدقون وحدهم.
رغم ذلك لم تنفع كل التدابير الوقائية في حماية أرواح بعضهم
بكوا بحرقة و لعنوا الظلم الذي لحق بالأبرياء
نسوا أن هناك عشرات الآلاف من الأبرياء الذين قتلوا أو تشوهوا فقط لأنهم يقطنون منطقة يعمل بها مسلحون
من جهتي انحاز للإنسان أياً كان دينه و اتجاهاته السياسية
وما يحصل في سوريا جريمة يجب أن يوقف فاعلها المجنون الإرهابي (النظام) لأنه ببساطة دفع العاقلين المسالمين إلى الجنون والإرهاب (المسلحين)
أقاوم بكل صدق الاستقطاب الإجباري لأحد الطرفين، لا أبقى على الحياد فالحياد كما يعلم كل من بقي لديه ذرة ضمير هو في ساحة الجريمة جريمة، لكنني أحاول ما استطعت أن أنحاز لما أراه حقاً حتى لو خسرت الغالبية، والحق ليس مع الغالبية دائماً.
أذهل عندما أرى كيف تغير الثورة النفوس، صديق علوي مرتبته العلمية ممتازة وهو معارض سلبي (يكتفي بالتعليقات أثناء اللقاءات الاجتماعية) أعرفه منذ كنا في الجامعة و يسكن في أوروبا، دخلت إلى صفحته لأول مرة اليوم لأجد ما يعجبه صفحات من قبيل "الثورة القطرية" و"اللي بيكره عزمي بشارة" و كويتب متخصص بضرب الثورة باسم اعتقده مستعار قرأت له أكثر من مرة يدعى نارام سرجون.