خطوة على الطريق الصحيح، لأن دماء الناس ليست سماحا.

(من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا)

ما من شيء بين الناس بأبغض ولا أكبر من الدماء، يستوي في ذلك أن يريق الدم فرد، شركة، دولة، سلطة، حكومة، الخ...

الدولة الصحيحة التي تقوم على تفويض صحيح وعقد صحيح بينها وبين الأمة، تسقط الحكومة التي تتورط بسفك دماء كان من الممكن تجنبها، بل وتسقط الحكومة التي تسيل فيها دماء بسبب إهمال أو عدم تولي للمسؤولية كما يجب.

ضربت اليابان موجة عارمة، لا قبل لهم بها ولا قدرة لهم عليها ولم يكن ذنب الحكومة، إلا أنه من حكومتهم من رأى نفسه قد قصر في جلب وسائل الوقاية فاستقال. لأنه أجير عند الدولة، والدولة كشخص اعتباري ليست إلا أجيرا عند الأمة.