أنا لا أمزح يا عدلي، وآخذ أموري بجدية مطلقة.

هل تمزح أنت حين يسبك الناس؟

أنا جاد فيما أقول، ولن أركب شيئا من خيلي، بل سأذهب إلى محكمة محترمة فيها قاض محترم ينظر في النزاع بين الناس، وهذا حقي، ولم أشتمك أنا بل ذكرت حقيقة أنت نفسك اعترفت بها والأرشيف يشهد.

أنا جاد فيما أقول، وسأسأل عنك في محل المفروشات إن كنت لا تزال تعمل فيه، وإلا فإن عليهم أن لا يخفوك عن وجه العدالة. وإن أثبتت المحكمة أني مخطئ في اتهامي لك فأنا على استعداد لدفع نفقات المحكمة وأي تعويض مناسب.

موعدنا في الخامس عشر من تشرين الثاني في شارع الجامعة على باب ليبانون سناك، سأكون بانتظارك مع المحامي حتى نضع ترتيبا للقضية يحفظ ماء وجهك، تستطيع أن تحضر معك المحامي الذي تريد أو تأتي منفردا. أنصحك أن تأتي، فأنا لا أريد أن نجعل الدولة تدفع أموالا لا طائل من دفعا، من الممكن أن توجه لميزانية وزارة التعليم بدلا.

أنا لا أمزح، وأتحدث معك بكل جدية. لا نتقبل أن يتم شتمنا في مكان عام ونحن أشخاص محترمون نحترمك ونطلب منك أن تحترمنا بالمقابل كحق لنا وواجب عليك، فإن فشلت في تحقيق ذلك فهناك جهاز متخصص لمن يفشلون في تحقيق التزاماتهم، يسمى المحكمة.