مثالك يا فرات عن مجزرة داريا هو رد عليك لأن القحبة التي عملت المقابلات مع ضحايا المجزرة هي مسيحية كما هو واضح من اسمها "ميشيلين عازار". والمسيحيون كما تعلم لديهم كتاب مقدس ومرجعيات دينية، فهل منعها كتابها المقدس من فعل ما فعلته؟
موضوع أجرام العلويين ليس له علاقة بمعتقداتهم، بل منبعه الأكبر هو حقدهم على المسلمين نتيجة الاضطهاد الذي عانوه منهم على مدار القرون الماضية.
هم حتى وقت قريب كانت نساؤهم خادمات في بيوت المسلمين يتم نيكهن غدوة وعشياً، لو ترجع لكتابات ذاك العلوي الصريح الذي ناشد قومه التوقف عن التشبيح وذكر كيف أن والده طالبه بأن يشبح، تجده يذكر موضوع نيك الخادمات العلويات على أنه شيء دائماً ما يُذكر له كمبرر لفعل ما يفعلونه الآن بالمسلمين السوريين. يعني موضوع النياكة هاد عامل تأثيره عليهم وحاقدين علينا كثير من وراه، أضف طبعاً حكايات الاضطهاد الأخرى المزعومة.
الجماعة قرويين متخلفين همج وجهلة، وفوق هيك عندهم حقد على المسلمين، وفوق هيك حافظ الأسد - يلعن روحه - ورطهم في مجزرة حماه، العلويين من بعد مجزرة حماه علموا أنه لا رجوع إلى الوراء وأن ما بعد مذبحة حماه ليس كما قبله، مذبحة حماه جعلت لديهم ما يشبه اليقين بأن الحكم لو ذهب عنهم فسيتم الانتقام منهم.
أضف إلى ذلك الميزات والتفضيلات التي يحصلون عليها خاصة التوظيف وخاصة في الجيش والأمن وما يفتحه ذلك من مجال للسرقة وتكديس الأموال.
إذاً هم قرويون جهلة ويحقدون على المسلمين ويخافون من انتقامهم ويريدون الحفاظ على مميزاتهم والتي ستذهب قطعاً إلى تم تغيير النظام، هذه هي أسباب ما يفعلونه.

جنود صدام حسين المسلمين - سنة وشيعة - ارتكبوا مذابح أسوأ مما يجري في سوريا وكانت سجونهم والتعذيب لديهم أسوأ من الحال لدينا. الموضوع ليس له علاقة بالدين.
الأوربيون المسيحيون ارتكبوا أبشع المجازر ضد الهنود الحمر، والإسبان المسيحيين فعلوا كذلك في أمريكا الجنوبية، تاريخ البشر مليء بهذا الجنون، بل ستجد أن الدين كان له دور في كثير من هذا الجنون.