شوف يا مهدي يا ابن عمي،

أول هام، أنا شخصيا مش سني، أنا مسلم، إنت بدك تكون شيعي، بدك تكون سني، بدك تكون معتزلي هاد بخصك، لكن أنا ما بتخصني الشلل الدينية مطلقا، أنا مسلم سادة بدون ألوان.

عزيزي، من أصول المذهب الجعفري الذي تلزم نفسك به ما يلي:

الرسول لا يجتهد
القطعي المحكم حكم على الظني المتشابه
القرآن قطعي الثبوت
من شروط الحديث الصحيح هو عدم الشذوذ، أي مخالفة الراوي من هو أوثق منه

بناء على الأصول المعتمدة في المذهب الجعفري، فيك تراجعها في كتاب رائع للأصول لمحمد باقر الصدر، حاول تستوعب هذا الحديث، سواء ورد في البخاري ومسلم، أو في كنز العمال.. الأمر سيان عندي بغض النظر عن راويه.

حديث خميس الرزية إن صح يفسد الإسلام جملة، بتسننه وتشيعه، بخروجه واعتزاله وكل مذاهبه. لأنه يجعل إنسانا أقوى من الله ورسوله. هذا باختصار حديث يسيء إلى الله ورسوله وكتاب الله، وأنا بصراحة لا أستطيع أن أؤمن بالقرآن وهذا الحديث معا، لأن أحدهما فقط صحيح.

هلأ إن كنت إنت بدك تغمض عيونك عن المصيبة يللي عم تفوتها على الإسلام كرمال تنصر المذهب الجعفري، ومفكر ان مشكلتك مع عمر في هذا الحديث، فأرجوك تراجع نفسك، فأنت على ثغرة من ثغر الإسلام فلا يؤتين الإسلام من قبلك. ومش كرمال بغضك لعمر وأبي بكر تروح تهدم أصل من أصول الإسلام... وهناك مندوحة في الأحاديث والآيات التي تشير إلى قدر علي واختلافه عن سائر الصحابة وتميزه عن السابقين، لا يجعلك تلجأ إلى أحاديث مكذوبة على رسول الله لنصرة مذهبك.

صل على الحبيب المصطفى، وتفكر بعمق، وشو بدك ببديهيات مذهبك إن عارضت بديهيات دينك.

قال أصح كتاب.. ما في شي اسمه أصح كتاب، في القرآن، وفي الأحاديث مبثوثة في كل كتب السنة، وتعريف الحديث الصحيح عند المسلمين جميعا هو:
"ما رواه العدل الضابط عن مثله إلى منتهاه إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من غير شذوذ ولا علة قادحة من قول أو فعل أو تقرير بما يصلح أن يولد حكما شرعيا"

يختلف المسلمون في من هو العدل الضابط، لكن لا يختلفون أن الراوي الثقة لو خالف من هو أوثق منه فلا تؤخذ رواية الثقة في هذا الباب وحده، لأننا نحسن الظن فنفترض فيه الوهم أو الخلط أو النسيان.