(09-29-2012, 03:05 AM)نوار الربيع كتب: الثورة ماضية بدعم أو بدون دعم .. لكن و بما أن النظام العلوي يتلقى الدعم من كل صوب و حدب من إيران و روسيا و صفويي العراق و اتباع المجوس في لبنان .. فأعتقد يحق للشعب السوري طلب المعونة من أشقائه العرب و المسلمين السنة .
أما قصة المؤامرة فهي اسطوانة مشروخة لدى مردديها ..بل نعتقد أن المؤامرة الحقيقية ترتكب ضد الشعب السوري الذي ترك وحيداً شبه أعزل إلا مما غنمه من النظام أو من سلاح أشتراه بحر ماله ... بمواجه آلة قمع مدعومة سياسياً و عسكرياً من الخارج .
لا سبيل لأنهاء هذا الوضع المأسوى سوى بالحوار والجلوس على مائدة المفاوضات وتقديم كل طرف بعض التنازلات فى ظل " وساطة " عربية أسلامية لتقريب وجهات النظر ولأيجاد ضمانات لكل طرف , أما تقديم الدعم العسكرى واللوجيستى لميليشيات ما يسمى بالجيش الحر فهذا مايعقد الأمر ويجعله لاينتهى , فوجود طرفين متكافئين فى معركة لا يجعلها تنتهى سريعا مما يزيد عدد الضحايا , وأذا كان لابد من طرف قوى حتى ينتهى هذا الصراع فلابد أن يكون الطرف الذى بيده مقاليد السلطة ويستطيع حفظ الأمن والنظام حتى ولو كان نظاما غير شرعى , فبقاؤه وضع مؤقت حتى تؤتى المفاوضات ثمارها .
لا تطلبوا السلاح لتحاربوا قوات الجيش النظامى وفى نفس الوقت تتوجهون لمجلس الأمن والأمم المتحدة للشكوى من دموية النظام وأرتفاع عدد الضحايا ! من الطبيعى أنه بما أنك تملك سلاح أنك أذا وجهت حجرا لقوات الجيش النظامى أن يكون الرد بقصف مدفعى أو صاروخى أو هجوم بالطائرات , لكن فى حالة أن تكون المظاهرات سلمية ويسقط ضحايا وقتها يحق لكم طلب المساعدة من المجتمع الدولى !
بالنسبة للمؤامرة ,,, هى بالفعل موجهة ضد الشعب السورى , برأيك أنت عندما أتحدث أنا عن مؤامرة ضد سوريا فلمن ستكون موجهة تلك المؤامرة ؟ ! عندما نقول أن مايحدث الأن نتائجه على المدى القريب هى تدمير سوريا وتحويلها الى أنقاض والعودة بها الى عصور ماقبل الجاهلية فبرأيك من الخاسر الأول من ذلك ؟
(09-29-2012, 03:05 AM)نوار الربيع كتب: كلمة أخيرة الشعب لن يتراجع و لا يوجد على وجه الأرض من يملك زمامه ليتخذ قراراً بإنهاء الثورة .. الشعب اختارها "الموت و لا المذلة" و ماضي بطريقه إلى النهاية .. فإما حياة تسر الصديق و إما ممات يغيظ العدى .
على الشعوب العربية دعم خيار الشعب السوري .
المساهمة بالتدخل العسكري المباشر أو دعم الجيش الحر يساعد على موت النظام سريعاً ...النظام يحتضر الآن و سقط و انتهى في كثير من المناطق و المدن و القرى السورية ,لكن قد يطول هذا الاحتضار و ربما قد يستمر لسنوات و يكون الثمن باهظاً بشرياً و مادياً ... التدخل العسكري أو التلويح فيه قد يساعد على الوصول لتسوية سياسية تفضي لخروج آمن لرموز النظام مقابل تخليه عن السلطة .
الشعب لن يتراجع , وكما ترى فالنظام لن يتراجع أيضا , النظام السورى تجاوز كل الخطوط الحمراء فى تعامله مع تلك الأنتفاضة الشعبية المسلحة ولم يعد هناك شيئا لم يخسره ويخشى أن يخسره , النظام السورى لن يتراجع قبل قمع تلك الأنفاضة ولو مات 50 أو 75 % من الشعب , والشعب بحسب قولك لن يتراجع قبل موت النظام , ولهذا فالأزمة السورية دخلت فى نفق مظلم نهايته طريق مسدود ولا أحد يريد التراجع !
لو أنى الرئيس المصرى فلن أتدخل فى سوريا عسكريا حتى لا تتكرر المأساه العراقية , العقل بيقول كدة , بعض الدول لها مصلحة فى القضاء على القوة العسكرية السورية والبعض الأخر يريد له موطأ قدم هناك , فى زمن أخر وفى ظروف أخرى وبعيدا عن حالة الأنكفاء الداخلى التى تعيشها مصر حاليا فأن القوات المسلحة السورية والدولة السورية القوية هى صمام الأمن القومى المصرى , وهى الفك الأخر من "الكماشة " العربية , فأذا أنكسر هذا الفك تعطلت تلك الكماشة وسينتشر السرطان الأسرائيلى فى المنطقة العربية كلها .
(09-29-2012, 03:05 AM)نوار الربيع كتب: الشعب البوسني السلم لم يكن ينفذ مؤامرة خارجية عندما انتفض و ثار ضد إجرام و بطش الصرب ,, و كذلك شعب كوسوفو ..لكن التردد بالتدخل الدولي جعل شعب البوسنة يدفع ثمناً باهظاً مقابل حريته ... هذا ما لا نريده لسوريا .. من أجل ذلك نؤيد أي دعوى للتدخل العسكري و نريده أن يكون عربياً مسلماً .
الوضع مختلف والظروف السياسية الأقليمية والدولية مختلفة , فى حالة البوسنة أنت تتحدث عن شعب كامل يطالب بالأستقلال , هذا غير التطهير العرقى الذى كان يمارس بحق الشعب البوسنى المسلم , أما فى الحالة السورية فأنت تتحدث عن حالة أنقسام داخلى وشعب يحارب بعضه بعضا !
نؤيد التدخل العربى السلمى أولا , وأن يكون التدخل العسكرى فى حال تعنت احد الطرفين وعدم قبوله بالحلول السلمية المطروحة لأنهاء الأزمة , وفى كل الأحوال لايجب أن تتدخل أطراف خارجية دولية أبدا .