برضك أنت تخلط هنا،

أنا لا تهمني وجهة نظرك الشخصية، لأنها لا علاقة لها بالموضوع، وحقيقة لن أذهب لأبحاث تخص الإسلام ضمن وجهة نظرك الغير متعلقة بالقضية التي نناقشها.

القضية التي نناقشها هنا هي موقف الإسلام من الأحزاب، بغض النظر هل كان الإسلام وفوكوياما أصدقاء، أعداء، أو حتى ما بيعرفوش بعض.

هذا يسمى البحث الموضوعي، يعني حصر البحث ضمن الموضوع، وعدم إقحام وجهة نظرنا الشخصية في البحث.

الإسلام كمنظومة فكرية له مصادر يؤخذ منها، هذه المصادر هي القرآن والسنة. هل تحدثت هذه المصادر عن الأحزاب أم لا؟ إن كانت تحدثت فأين.
حين نتحدث عن مصادر الإسلام وموقفه في قضية تعدد الأحزاب، فذلك لا يعني أننا مسلمون بالضرورة، هذه قضية أخرى شخصية، ولا يعني أننا إسلاميون بالضرورة، هذه أيضا قضية شخصية فكرية مختلفة ومغايرة، ولا يعني أننا إسلاموفوبيون، هذه أيضا قضية شخصية سايكلوجية لا علاقة لها بالبحث المطروح، وهو موقف الإسلام كمنظومة فكرية من الأحزاب,

وحين نقول منظومة فكرية فلا يعني هذا أن هذه المنظومة الفكرية راقية ولا منحطة، هذه الأحكام زائدة على أصل البحث الذي هو محصور في نقطة وحيدة منغلقة لا تتفرع إلى غيرها ولا تتفرع عن غيرها، وهي ما يسميه الأنقليش Thesis Statement.

هاي أول شي مهم،

ثاني شي مهم، أنت بالإضافة إلى تلبسك بالكذب، فتارة تنسب نفسك إلى الجزائر وطورا إلى مصر، كل ذلك فرارا من شعوبيتك الحقيرة التي ترذل الغير وتجعلهم مجرد غزاة، دونا عن مخاليق الله أجمعين، أنت أيضا تتلبس بالوقاحة فتتحدث عن من لا تعرف بألفاظ دنيئة لا يمكن وصفها بغير الدناءة والخسة.

هذه الصورة التي أضعها في معرفي ليست لي، إن أردت أن تمارس نقيصة الهمز واللمز، هذه الصورة لأحمد البياسي، تستطيع أن تسأل عمّك غوغل من هو أحمد البياسي، ثم تأتي لتقف أمامه تعظيم سلام، وتقف طويلا أمام قامته الهائلة التي أقام بها ما عجز عنه المفكرون والمنظرون والخطباء والسياسيون.