(10-14-2012, 09:04 PM)مصطفى علي الخوري كتب:  الفاسدون و العملاء

مللنا من تكرار هذه الكلمات

جيد أن نبحث عن حل، و جيد أن نبذل كل جهد لعودة السلام إلى سوريا

و لكن، لا افهم، مع من تريدون التصالح أن كنتم تعتبرون أن الطرف الأخر فاسد و عميل.
من يبحث عن المصالحة عليه اولا أن يعترف بوجود الطرف الأخر، و أن له حق بالوجود و المطالبة بحقوقه المشروعة و بمشاركته بحكم البلد.

كيف تريدون أن تصالحوا الفئات المتقاتلة و انتم لم تتوقفوا عن تكرار شعارات الاستقصاء بالقرار، مثل الأسد أو لا احد، الأسد أو نحرق البلد....

كفانا استهزاء و و استخفاف بالعقول

النظام، بحله الأمني لا يسعى سوى لشيء واحد، تدمير المعارضة و حتى لو كلف الأمر تدمير البلد عن بكرة أبيها، ثم الجلوس على طاولة الحوار للمصالحة مع أشلاء المعارضة و ما تبقى منها.

الخطوة الأولى لإنقاذ ما تبقى من سوريا هو الوقف الفوري لإطلاق النار، الاعتراف بالطرف الأخر، و التفاوض معه، لا قتله و تدميره ثم التفاوض مع أشلائه.

هذه ليست خطوة خجولة، و لكنها يجب أن تكون جريئة، و تعترف أن الحل الأمني و العسكري لم يجر على سوريا سوا الخراب.

بعد 19 شهر من النزاع، النظام لم يستطع إخماد الثورة، أو الفورة كما تسميها.
أذا عليه أن يعترف بفشله، لا من اجله، و إنما من اجل البلد

الأمر لم يعد يحتاج للخجل، بل للشجاعة

زميلي م. ع .خ

شكرا لتفاعلك وحسك الوطني الذي أعرفه بك دائما!

وجهة نظري أن المتعاركون هم من في السلطة ومن يطمح للسطلة أو من أغري بدور إقليمي بعد سقوط النظام ومن بينهم يكون هناك فاسدون وخونة وعملاء وكلاب ومنتفعون

الطبقات الشعبية الفقيرة التي زج بها بمعركة ليست معركتها وسفكت دماء أبناءها هي المستفيدة من المصالحة ولا حاجة للغوص في الأساليب الطائفية أومطالب الحرية الفوضوية التي أتبعت معها من أجل توريطها! هذا رأيي وهذا لايعني أنه لا توجد أسباب يحق لهذه الجموع أن تغضب وتنزل إلى الشارع

الشجاعة أيضا أن نعترف أن ما وصل إليه التحريض هو مجرد تدمير للبنية التحتية والتي هي أساس كل تنمية وتطور, ما وصل إليه التحريض الرجعي هو إستجلاب المرتزقة والأعداء التاريخيين لسوريا ليفعلوا أفعالهم القذرة وليتحكموا أكثر بالأرض وبالمعارضين.

الشجاعة أن تعترف أن معظم معارضة الخارج معارضة عميلة مدفوعة الأجر فشلت بإسقاط النظام وأثبتت أنها فاشية ومتعصبة ودموية و ومارست عدونا ضد فئات أساسية من المجتمع وليس فقط ضد النظام.

من المؤكد والبديهي أن الحل الأمني للنظام أو الحل العسكري للمسلحين لن يحل المشكلة الوطنية حتى في حال إنتصار طرف على آخر عسكريا

لذلك أجد من الحكمة والشجاعة التمتع بالمسؤولية تجاه الوطن وأبناءه وبناته و أن يتوقف نزيف دم الطبقات الشعبية التي ليس لها مصلحة بحروب الآخرين وأن يبادر كل مثقف شريف إلى هذا المسعى