(10-16-2012, 12:20 AM)العلماني كتب: (10-15-2012, 08:24 PM)حمزة الصمادي كتب: (10-15-2012, 07:39 PM)العلماني كتب: (10-15-2012, 07:27 PM)حمزة الصمادي كتب: عمي العلماني:
الاسلاميون لم يدخلوا على خط الثورة السورية الا بعد سنة من بدايتها, وبعدما اوغل النظام بالدم, فكيف اصبحوا هم النكبة الاولى قبل النظام؟
استخدمهم النظام كفزّاعة منذ اليوم الأول (هل تذكر العثور على أسلحة في مسجد درعا؟ - حتى لو كانت "مفبركة")، فطاوعوه وأدّوا الدور كما يجب عبر "العرعور" ومن لف لفه. ولكني أتحدث بالمجمل عن "اليوم" وليس عن بدايات الثورة. فغباء النظام ودمويته في "بدايات الثورة" هو ما جعل الأمور تتفاقم.
وجود الإسلامويين وتكاثرهم، جعل الدعم الخارجي قاصراً، وجعل فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة تتلكأ كثيراً. وهذا كله أضر بالثورة السورية كثيراً. وزاد من معاناة الشعب السوري، وأجّل - وما زال - ساعة الحسم، بالإضافة إلى مساعدته على تدمير البنى التحتية لمعظم المدن السورية (على رأسها حمص وحلب).
يعني انت تلوم وتعيب عليهم ان النظام استخدهم كفزاعة!!!
بداية دعنا نتفق ان كل ما يصدر عن النظام السوري هو كذب وافتراء وبالتالي اي رواية عن مسلحين واسلاميين وما الى ذلك هي محض هراء طالما خرجت من النظام وابواقه.
دعنا الان ننطلق الى نقطة اخرى وهي اين كان الدعم الخارجي للثورة خلال سنة كاملة منها, قبل ظهور الاسلاميين؟
أنا لا أعيب عليهم شيئاً يا سندي ولا ألومهم بشيء إلا إن كان هناك وجه "للوم" الذبابة لو وقعت على القاذورات. فهمي ليس هذا مطلقاً بقدر ما هو محاولة قراءة التاريخ وإلقاء الضوء على بعض العوامل التي أوصلت سوريا إلى هذا الجحيم الذي يعصف بها اليوم. ثم المحاولة - من ناحية ثانية - للتحدث عن "حقيقة" أرى كثيرين لا يلتفتون إليها مع أنها في أساس "النكبة السورية". هذه "الحقيقة" هي "العامل السلبي" للوجود "الإسلاموي" في سوريا مع "بدايات الثورة" وفي "أثنائها" وصولاً إلى اليوم. طبعاً، هذا لا يقول مطلقاً بأن "الإسلامويين" هم "أس البلاء" في سوريا، فهذا "الشرف" يتقلده "نظام الأسد" وحده.
الإسلاميون - عوداً على بدء - ليسوا "سبب الثورة" ولكنهم "عامل سلبي" وضع العصي في عربتها منذ البداية عندما استخدمهم النظام "كفزاعة" كي يمارس جبروته على الناس ويحاول اقناع الأقليات الدينية بالانضمام إلى صفوفه أو - على الأقل - البقاء على الحياد. وهم "عامل سلبي" لأن الدول التي تستطيع أن تساعد الثورة السورية على النجاح (الدول الغربية بشكل عام) صارت تحسب مليون حساب لما سيأتي بعد "الأسد" نتيجة المخاوف من "طالبان" جديدة في سوريا. وهم "عامل سلبي" - مرة ثالثة - لأنهم جعلوا الكثيرين من اليساريين في "سوريا" يحجمون عن الاصطفاف خلف الثورة رغم معارضتهم للنظام. وهم "عامل سلبي" - مرة رابعة - في وجه كل "حلم أو أمل شعبي سوري" للخروج بسوريا نحو مستقبل أفضل من عهود فقه "ابن تيمية" و"ابن القيم".
أنا أريد أن أقرر "سلبية" وجودهم في "الثورة السورية"، فهل عندك اعتراض على هذا (وعلى العوامل السلبية التي تحدثت عنها أعلاه)؟
واسلم لي
العلماني
لكي يكون ردي اوضح سأضعه على شكل نقاط :
1- الوجود الاسلاموي لم يكن موجودا في السنة الاولى من الثورة, كانت المظاهرات سلمية وكان اغلب من فيها لا يجمعهم شيء سوى حلمهم بسوريا جديدة.
2-نتيجة عنف النظام الذي تجاوز المعقول, بدأ الوجود الاسلاموي يظهر ويقوى ويشتد, الناس تحت القتل والتعذيب لجأت الى خالقها لعلها تفر من جحيم الاسد, اتحدى ان يثبت احدهم وجود اي مظاهر اسلاموية للثورة في سنتها الاولى, اذا يجب ان لا نلوم الاسلامويين على تواجدهم الحالي في سوريا, بل يدب ان نوجه اللوم لمن هيأ لهم البيئة الحاضنة.
3-الدعم الغربي الذي يتباكى البعض بأن الاسلامويين هم سبب عدم وصوله وعد اتخاذ قرار بشأنه, هو حلم يحلم البعض به, فالغرب كان بامكانه ان يقدم الدعم خلال السنة الاولى من الثورة والتي شهدت مجازر بمعنى الكلمة, الغرب لم ولن يقدم الدعم لثورة تسقط الاسد, حامي حمى اسرائيل, فلو لم يتواجد اي اسلامي في الثورة ولو تصدرها الليبراليون واليساريون لما حصل هؤلاء على دعم ايضا, فاسرائيل تريد الاسد وهذا الفيتو على سقوطه سيمنع الدعم الغربي والعربي حتى.
4-استغرب تباكي البعض من سيطرة الاسلاميين المفترضة على الثورة - مفترضة لانهم قطاع ضمن عدة قطاعات في الثورة-, هذا امر يذكرني بتلميذ فاشل يبكي لأن بعض الطلبة احرزوا علامات اعلى منه, ما الذي منع اليساريين من ان ينضموا للثورة ويشكلوا كتائبهم سوى غرقهم الازلي في التنظير والمماحكات الكتابية؟
5-ختاما اقول بأن الثورة السورية ماضية في طريقها, وكلما تأخر سقوط الاسد كلما زادت حدة الاستقطاب والتطرف في المجتمع السوري.
واسلم لي عزيزي العلماني.