القدس ـ قالت اسرائيل الثلاثاء انها تلقت رسالة من الرئيس المصري محمد مرسي تشير الي انه يريد العمل من اجل السلام في الشرق الاوسط لكن مكتب مرسي نفى في وقت لاحق ان يكون الرئيس أرسل رسالة الى اسرائيل.
وقال مسؤول اسرائيلي طلب عدم الكشف عن اسمه ان النفي المصري شيء متوقع بسبب حساسية المسألة.
وقال مكتب الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس في وقت سابق الثلاثاء ان بيريس تلقى رسالة من مرسي هي أول رسالة خطية من نوعها الي اسرائيل منذ ان اصبح القيادي السابق بجماعة الاخوان المسلمين رئيساً لمصر في نهاية الشهر الماضي.
وقالت الرسالة التي وزعها مكتب بيريس "أتطلع إلى بذل أقصى جهودنا لإعادة عملية السلام في الشرق الأوسط إلى مسارها الصحيح من أجل تحقيق الأمن والاستقرار لكافة شعوب المنطقة بما في ذلك الشعب الإسرائيلي".
وبعد ساعات وصف متحدث باسم مرسي الرسالة بانها "مزورة".
وقال المتحدث ياسر علي "الرسالة التي ذكرت وسائل الاعلام انها ارسلت من الرئيس مرسي الى اسرائيل مزورة. لم يرسل الرئيس مرسي أي رسالة الى اسرائيل".
وقال مسؤول بمكتب بيريس ان الرسالة حقيقية.
واضاف المسؤول قائلاً ـ مشترطاً عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية المسألة ـ ان الرسالة "تلقاها السفير المصري وسلمها (الى مكتب بيريس). النفي متوقع بالنظر الى التركيز الاعلامي الكبير على الرسالة في وسائل الاعلام الاسرائيلية والمصرية".
ووزع مكتب بيريس نسخة من الرسالة على وسائل الاعلام وايضاً نسخة من رسالة للسفارة المصرية ارسلت معها.
ولم يتسن الاتصال بالسفارة المصرية في اسرائيل للحصول على تعقيب.
ووصف مسؤول اسرائيلي ثان ـ تحدث ايضا شريطة عدم الكشف عن هويته ـ رسالة مرسي بأنها "رسالة عامة روحها ايجابية لكنها لا تشير الي أي اتجاه جديد" في العلاقات بين البلدين.
وكان سياسيون في إسرائيل عبروا في أحاديث خاصة عن انزعاجهم من انتخاب مرسي الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين رئيسا لمصر في انتخابات رئاسية في يونيو/حزيران وعبروا عن خشيتهم من تآكل معاهدة السلام الاسرائيلية المصرية بمرور الوقت.
http://middle-east-online.com/?id=136198