Rfik_kamel
Banned
المشاركات: 3,925
الانضمام: Apr 2011
|
الرد على: إنفجار الأشرفية وإغتيال وسام الحسن
نزار نيوف الذي عمل شخصيا مع المحقق الدولي سيرج براميرتس في التحقيق بمقتل الحريري:
مقتل "المشتبه الأول به" في اغتيال الحريري ...!؟
قتل العميد وسام الحسن، إذن!
قيل وسيقال الكثير من الاتهامات بشأن الجهة التي تقف وراء اغتياله ، بدءا من النظام السوري ، وانتهاء بإيران ، مرورا بحزب الله و"القومي السوري" ...إلخ. وهؤلاء سيتهمون ـ بدورهم ـ إسرائيل بالوقوف وراء مقتلة.
رغم أني أرفض القتل والاغتيال جملة وتفصيلا من حيث المبدأ، أيا كان المستهدف، إلا أنني لست حزينا لأجله ، كما لم أكن حزينا لاغتيال معلمه الأسبق رفيق الحريري ـ المافيوزي الأكثر قذارة في تاريخ لبنان ، أو "رامي مخلوف لبنان" في تسمية أخرى، وبطل مشروع توطين الفلسطينيين في لبنان ( مشروع "كفار فالوس" الذي حال غزو إسرائيل للبنان العام 1982 دون تنفيذه، حيث دمرت منشآت المشروع من قبل الغزاة ، دون قصد منهم طبعا!)، وبطل تدمير وسط بيروت التجاري من أجل إقامة "سوليدير"مكانه.
إلا أنه ، وبعيدا عن العواطف الشخصية، وبالمعنى المهني الصرف ، كشخص يعمل في مجال صحافة التحقيقات ، وكمتعاون سابق مع رئيس لجنة التحقيق الدولية في قضية اغتيال الحريري الأسبق ( سيرج براميرتس) ومساعد خلفه دانيال بلمار، لمدة أربع سنوات تقريبا (2006 ـ2010) ، أرى من واجبي التذكير بواقعتين لافتتين تتعلقان بوسام الحسن كان تيسر لي الإطلاع عليهما بحكم عملي مع المذكورين قبل أن يصبح بعض تفاصيلهما معروفا لدى الرأي العام خلال السنوات اللاحقة:
أولا ـ سمح لي عملي مع براميرتس أن أطلع على التحقيقات مع "مجموعة الـ13" التابعة لتنظيم "القاعدة" التي اعتقلت أواخر العام 2005 . وقد اعترفت المجموعة بالتفصيل الممل كيف خططت لاغتيال الحريري ، وكيف نفذته. وقد جاءت التحقيقات"التقنية" اللاحقة لتثبت صدق ما قالوه. إلا أن وسام الحسن ، وبضغط من "مشغليه" الدوليين ( واشنطن، باريس، الرياض..)، أمر عناصرالمجموعة الذين كانوا معتقلين لديه، بسحب اعترافاتهم ، لأن اعترافهم كان من شانه أن يبرىء النظام السوري ، وهو ما لم يكن مطلوبا آنذاك ( رغم أنه برىء لاحقا حين جرى نقل طربوش التهمة إلى رأس حزب الله)! لكن سحبهم اعترافاتهم لم يفد كثيرا، فقد وصلت الاعترافات إلى لجنة التحقيق ، وقد قرأت بنفسي عشرات الصفحات منها منذ بدأت أتعاون مع براميرتس مطلع العام 2006. وبعد ثلاثة أعوام أو أكثر على ذلك، حصلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية على صورة طبق الأصل من هذه الإفادات وقامت بنشرها. وكان كشفي عن وجود الطبيب طارق الناصر ( في حزيران 2006) بين عناصر المجموعة سببا في حملة تشهير ضدي من قبل والده رجاء الناصر ( نائب حسن عبد العظيم في الاتحاد الاشتراكي وفي "هيئة التنسيق" لاحقا. مع الإشارة إلى أن طارق قتل مؤخرا كما هو معروف بينما كان يقاتل في صفوف "لواء التوحيد" ، بعد أن أطلق سراحه مع عدد من زملائه في المجموعة من سجن رومية في بيروت!).
كان ضغط الحسن على أعضاء المجموعة من أجل سحب اعترافاتهم ثاني مؤشر من نوعه على الدور المشبوه والقذر الذي يقوم به في قضية التلاعب بالتحقيق وحرفه عن مساراته المنطقية، وهو ما يسمى بلغة القانون " تضليل التحقيق والعدالة". أما المؤشر الأول فكان ربيع العام 2005 ، حين كشفت عن قضية زهير الصديق وحقيقته وكيفية تجنيده . وكانت قضية الصديق هي التي دفعت براميرتس ، الذي أعجب بتحقيقي عنه وعن تجنيده إعجابا مهنيا ، إلى الطلب مني عند تعيينه رئيسا للجنة التحقيق مطلع العام 2006 التعاون معه في العديد من الملفات المتصلة بالشأن السوري ( فضلا عن ملفي جبران التويني وسمير قصير).
حين حققت في قضية الصديق ، ونشرت نتائج التحقيق في حزيران من العام المذكور، قبل أن يسمع أحد باسم الصديق، ثبت لي أن وسام الحسن( مع جنبلاط وحمادة وآخرين) لعب دورا مركزيا في تلقينه إفادته الكاذبة وتقديمه ( بالتنسيق مع المخابرات الفرنسية والسعودية) إلى "لجنة التحقيق" كـ"ضابط برتبة رائد في مكتب اللواء حسن خليل"، رغم أنه خدم برتبة مجند ولا يحمل حتى الشهادة الإعدادية !! وغني عن البيان أن هذا الأمر أصبح من الثوابت والبدهيات المعروفة بعد بضع سنوات على ذلك. وكان من أبسط الأمور المنتظرة هو أن تجري ملاحقة الحسن بتهمة تضليل التحقيق والعدالة . إلا أن هذا لم يحصل. بل ، وعلى العكس من ذلك، أصبح أكثر قوة ونفوذا بفضل الدعم الاستخباري الدولي الذي يقف وراءه ( خصوصا الأميركي والفرنسي).
ثانيا ـ الواقعة الثانية هي تغيب الحسن عن موكب الحريري عند اغتياله، رغم أنه كان المسؤول عن أمنه وأمن موكبه وتحركاته كلها. وكنت كشفت هذه الواقعة في 30 نيسان من العام 2010 ، وأشرت إلى أن الحسن أخضع للتحقيق من قبل "اللجنة" بسبب ذلك، وأن اللجنة تنظر إليه "كمشتبه به" على هذه الخلفية، فضلا عن أسباب أخرى تتصل بكذبه في عدد من النقاط خلال التحقيق معه. ورغم أن صورة طبق الأصل عن خلاصة محضر التحقيق معه من قبل "اللجنة" كانت بحوزتي ، إذ كنت حصلت عليها من أحد المحققين، فإنني لم أتجرأ على نشرها، لأنه كان من شأن ذلك ملاحقتي قضائيا ، وكانت تهمة تسريب وثائق سرية "حصلت عليها بطريقة غير مشروعة مستغلا مكان وظروف عملي" ستتلبسني دون ريب، بالنظر لأني كنت لم أزل أتعاون مع مساعد بلمار ـ القاضي الكندي "جون كومو" John Comeau . وكان على الرأي العام أن ينتظر ستة أشهر أخرى ، وتحديدا حتى 22 تشرين الثاني 2010 ، حين بثت قناة " سي بي سي" الكندية تحقيقا عن اغتيال الحريري نشرت خلاله صورة طبق الأصل عن الوثيقة المذكورة. وكان واضحا أن دانييل بلمار نفسه ( الكندي أيضا) هو من سربها ، لأسباب لا تزال مجهولة حتى الآن!؟
كان واضحا في الوثيقة أن الرجل غاب عن موكب الحريري لأنه كان يعلم بأنه سيجري اغتياله في ذلك اليوم. فقد زعم أن أستاذه ( يحي ربيع) ، في مادة الكومبيوتر بمعهد العلوم الاقتصادية والتطبيقية بالجامعة اللبنانية ، اتصل به في ساعة متأخرة من مساء 13 شباط ( الليلة التي سبقت الاغتيال) لكي يخبره أن موعد امتحانه ( وحده!) أصبح ما بين الساعة 1 و 4 من بعد ظهر 14 شباط ( يوم الاغتيال). وقد لاحظت اللجنة في تقريرها أن الحسن كذب في أكثر من نقطة ، واستنتجت في الخلاصة أنه " مشبته به". وقد أخفيت هذه الوثيقة إلى أن حصلت عليها القناة الكندية من بلمار شخصيا على الأرجح!؟
الآن ، وبعد أكثر من سبع سنوات على جريمة الاغتيال، يعود "المشتبه به الأول" في الجريمة إلى موكب الحريري... حيث كان يفترض أن يكون يوم اغتيال معلمه!!؟
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 10-20-2012, 05:29 AM بواسطة Rfik_kamel.)
|
|
10-20-2012, 05:12 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}