خبر آخر يرتبط بالخبر السابق فى ما يمكن استنتاجه من تزاوج رأس المال بالسلطة ... فالسلطة تريد المال الذى يُنقذها والمال يريد السلطة التى توفر له النفوذ أوالكسب المضاعف أو على الأقل الحماية مع دفع الإتاوة....

«رويترز»: «الشاطر» بحث فى دبى تأسيس بنك لإدارة أموال «الجماعة»

مصادر لـ«الوكالة»: «خيرت» و«مالك» يتنافسان على النفوذ الاقتصادى.. والشركات تتسابق للانضمام إلى «ابدأ»


قالت وكالة «رويترز» للأنباء إن المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين والمهندس حسن مالك رجل الأعمال الإخوانى، يتنافسان على النفوذ الاقتصادى داخل الجماعة، وأوضحت فى تقرير أمس، أن «مالك» يسعى لتوسيع نطاق عمل الجمعية التى أسسها تحت اسم الجمعية المصرية لتنمية الأعمال «ابدأ»، فيما افتتح الشاطر سلسلة متاجر وأجرى محادثات فى دبى فى الآونة الأخيرة لتأسيس بنك هناك للمساعدة فى إدارة أموال الجماعة. أضافت الوكالة أن «جماعة الإخوان المسلمين تهيمن الآن على الحياة السياسية فى مصر بعد الإطاحة بمبارك، لكن قوتها أقل من ذلك فى الاقتصاد الذى هيمنت عليه حفنة من رجال الأعمال المقربين من جمال مبارك نجل الرئيس السابق المسجون حالياً». وأشار التقرير إلى أن شركات كثيرة، خصوصاً الصغيرة التى تكافح فى ظل ضعف الاقتصاد، سارعت بالانضمام إلى الجمعية المصرية لتنمية الأعمال «ابدأ» التى يرأسها حسن مالك والتى أصبحت تضم أكثر من 400 عضو. ويمثل بعض الأعضاء، شركات رائدة مثل «السويدى إلكتريك لصناعة الكابلات» و«جهينة» للصناعات الغذائية و«حديد المصريين». وذكر تقرير رويترز أن «ابدأ» أرسلت وفداً من 80 رجل أعمال، كثير منهم شباب ليست لهم صلات شخصية بالإخوان لمرافقة مرسى فى رحلة إلى الصين فى أغسطس، ورافقه أيضاً كثير من هؤلاء فى زيارات لإيطاليا وتركيا وقطر، إذ تحاول مصر إنعاش التدفقات الاستثمارية فى محاولة لبسط نفوذها الاقتصادى.

وكشفت مصادر حكومية مطلعة عن صدور تعليمات جديدة من «الرئاسة» بإسناد مهام تسويق الفرص الاستثمارية لمصر فى الدول العربية والأجنبية إلى المهندس خيرت الشاطر، واقتصار دور المهندس حسن مالك على إطلاع الرئيس على مطالب المستثمرين فى مصر باعتباره رئيس لجنة التواصل بين الرئاسة ورجال الأعمال. وأضافت المصادر فى تصريحات لـ «الوطن» أن المهندس حسن مالك لم يشارك فى إعداد السياسات الخاصة بوزارات المجموعة الاقتصادية ومنها وزارة الاستثمار، موضحة أن «مالك» كان يشرف على سياسات هذه الوزارات الفترة الماضية، وسيتولى «الشاطر» مهمة الإشراف عليها بشكل غير رسمى.

http://www.elwatannews.com/news/details/63947