الزملاء الكرام /
Guru
عاشق الكلمة


مرة أخرى ، من يجب عليه أن يلوم نفسه هو الطرف الذي دعم المجلس العسكري والإخوان والسلفيين عندما وضعوا في الغرف المغلقة الإعلان الدستوري دون التشاور مع قوى الثورة في حينه وبقية القوى السياسية.

من يجب عليه أن يلوم نفسه هو الطرف الذي كان يعتبر الهجوم على المجلس العسكري هجوما على الجيش المصري ، فكل مظاهرات وجمعات الثوار كان مطالبها مشروعة ضد أجندات المجلس العسكري المشبوهة ، والتي سلمت السلطة للسلفيين والإخوان ولقد ثبت الان ان من كان يعبث بمستقبل مصر وتضحيات شبابها ليس المتظاهرين الذين اصطدموا مع المجلس العسكري والاخوان والسلفيين بالشارع بل هم العسكر والاخوان والسلفيين

من يجب عليه أن يعض أصابعه ندما هو من كان يتهجم باستمرار على ثوار التحرير فقط لأنهم لم يستسلموا لأجندة المجلس العسكري المشبوهة والكارهة للثورة والثوار ، ويتهمهم بكل التهم المسيئة التي يرددها الاعلام الحكومي من تهديد امن واستقرار البلد وأنتم تعرفون جيدا أنه لولا ثوار التحرير وصدامهم مع المجلس العسكري والذين تسببت تضحياتهم بإرغام المجلس العسكري على ملاحقة رموز النظام السابق ومحاكمتهم والشروع بالانتخابات ولولا الثوار لتحولت الثورة المصرية لانقلاب عسكري.

أما القول أن ما يجري هو نتيجة فقط لعدم انتخاب أحمد شفيق ، فهو يتناسى كل السياق التاريخي السابق الذي سلم السلطة للاخوان ، ويتناسى أن ما يجري هو ثمرة تحالف العسكري الإخوان ضد الثورة ومحاولة الوصاية عليها وخطفها منذ أيام الثورة الأولى

كان هناك فرق هائل وكبير بين تصرفات قادة الجيش التونسي ونظرائهم المصريين ونظرة كل منهم للثورة ، فالجيش التونسي حمى الثورة وترك للشعب أن يرسم مستقبل النظام السياسي الذي يريد أن يحكمه في تونس بدون أن يتدخل من خلال حكومة وحدة وطنية شاركت فيها قوى الثورة والمعارضة ورسمت مسار عملية التحول الديموقراطي بالتوافق ، في حين أن قادة المجلس العسكري الذي سلمه مبارك الحكم ولا أقول الجيش المصري تدخلوا منذ اللحظة الأولى لفرض اجندتهم السياسية على قوى الثورة وكل التنظيمات السياسية وهي ليست أجندة ديموقراطية كما هو واضح ، وذلك من خلال تفصيل التشريعات التي تناسبهم وتنصبهم كسلطة سياسية مطلقة ثم فرضوا وصايتهم على الثورة وكتبوا دستورا بالتشارك مع الاخوان واعلنوا عن استفتاء للتصويت عليه في أيام معدودات وحددوا نظام انتخابي مشتق من النظام القديم يخرج معظم القوى الحزبية البرامجية من العملية السياسية مفصل على مقاس الاخوان والسلفيين رفضته كل القوى السياسية بمصر ومع أن كل القوى السياسية والثورية قدمت لهم مشروع قانون انتخابات إلا أنهم ضربوا هذا الإجماع السياسي بعرض الحائط ،والانتخابات ودخلوا في تحالف مع قوى سياسية ضد أخرى.