عندما كان لمصر دور في ريادة الفكر والثقافة في العالم العربي كان هناك: زكي نجيب محمود، عبدالرحمن بدوي، فؤاد زكريا، طه حسين ... وغيرهم من المفكرين والكتاب الذين أثروا الفكر العربي من المحيط إلى الخليج.
خلف من بعدهم خلف انبعثوا يكتبون خواطرهم على صفحات الإنترنت وبأسماء وهمية لعلمهم أنها لا تستحق أن تنسب إلى الاسم الحقيقي.
ثم تأتي جوقة النفاق والتملق لتنفخ فيهم.

فارس اللواء يمثل نموذجاً للمستنقع الذي وقعت فيه مصر.
عادة من يكتب في كل شيء فهو لا يفقه في شيء، لأن أي بحث جاد قد يحتاج إلى سنوات من العمل. ولكن الإسهال في الكتابة تأتي نتيجة الاستسهال أو الاستهبال.
يضاف إلى ذلك التملق والنفاق والتعالم مع إدعاء الأدب والرزانة.

عندما أرى ما وصلت إليه مصر الآن ومن يدعون تمثيل ثقافتها أجد أن الرئيس المصري المنتخب ديمقراطياً "مرسي" ومن يحيط به هم أفضل تمثيل للواقع الحالي.
هذا النظام هو المرآة التي تعكس واقع هذا المجتمع. من لا تعجبه الصورة فلا يلومن المرآة وإنما عليه أن ينظر إلى الواقع بكل قبحه.
من ينظر إلى البرادعي وأحمد زويل ويرى فيهما النموذج المصري فهو واهم.
صديق في منتدى آخر كتب: نسبة كبيرة من الشباب المصري تعتبر "اللمبي" هو قدوتها، هذا هو الطموح.

مع هكذا فلاسفة ومفكرين ومجددين نستطيع الإطمئنان إلى أن مصر ستبقى خارج التاريخ وخارج الثقافة إلى أجل بعيد.

للذكرى

(10-16-2012, 07:24 PM)فارس اللواء كتب:  الأستاذ زياد دياب كاتب قدير ومفكر وشاعر رائع..وهو قادر على الكتابة بمثل مقالك..وكان من الواجب أن تراسله على الخاص وليس فضحه على العام هنا كي يأتي خصومه ليتشفوا فيه ككاتب محايد ومعارض لما يجري في سوريا من إرهاب وذبح على الهوية.

(10-21-2012, 12:36 AM)فارس اللواء كتب:  سامحك الله ياأستاذ زياد دياب..حزني عليك والله شديد..

أعادك الله إلينا سالماً معتذراً على ألا تُكرر هذه الأعمال...سترى حين رجوعك قلباً عطوفاً وصفحةً بيضاء لتبدأ من جديد...فعُد واعتذر حتى تظل كبيراً كما كنت كبيرا..فالكبير -عندي-يظل كبير حتى لو أبى.