(11-18-2012, 04:49 PM)((الراعي)) كتب: حتى تصبح الجملة أدق
التخلف والجهل والجماعات الدينية في مصر هي نتيجة نظام مبارك
اسمح لى أن أختلف معك
الجماعات الدينية موجودة قبل مجئ مبارك وقبل حتى أن تصبح مصر جمهورية
واستطلاع تاريخ أى جماعة دينية أو أى حركة جهادية من هؤلاء
ستجد بالفعل أن لها نشاطات كارثية قبل مجئ مبارك بعقود
ويمكنك ان تضطلع على تاريخ جماعة الإخوان المسلمين كمثال على ما أقول
أما عن التخلف والجهل فهو موجود فى مصر حتى قبل مجئ الحملة الفرنسية
نتيجة الحكم الكهنوتى الدينى
(11-18-2012, 04:49 PM)((الراعي)) كتب: الحرب والطائفية في سوريا هي نتيجة نظام دكتاتوري
لا أعلم عن الأمور السورية الداخلية الكثير
لذا استمحيك عذرا عن إبداء رأيى فى تلك المسألة
(11-18-2012, 04:49 PM)((الراعي)) كتب: الدكتاتورية واحدة سواء كانت باسم الدين أو العلمانية أو القومية
تقتل كل إبداع أو محاولة للتغيير
أتفق معك ان نتائج الديكتاتورية واحدة وهى دائما سلبية
سواء كانت تمارس فى ظل حكم دينى أو علمانى أو أى شئ آخر
ولكن هناك فرق بين كلا من :-
================
أولا :- أن تكون الديكتاتورية نابعة من نظام فاسد او حاكم لعين :-
=====================================
وهذا يسهل تحديده
عن طريق معرفة أن نقاط الخلل تتضح وبشكل جلى فى الحاكم والأسلوب الذى يحكم به
وبمجرد نهايته سيعنى أيضا نهاية الأسلوب الذى يحكم به وسننتهى من الديكتاتورية
والخلاصة أن الحاكم وأسلوبه كلاهما سئ وكان هذا سبب النتائج السلبية
ثانيا :- أن تصور هذه الديكتاتورية على أنها شريعة الله أو الطريق الذى رسمه الله لنا :-
================================================
وهذا أخطر ما يكون لان النص الدينى هو نص حجرى لا يتغير
ولأنه يشكل عقيدة المجتمع الذى سيحكم به
فلن تجد أبدا أحد يعترف بان تلك الديكتاتورية سببها النص الذى يحكم به اى حاكم
بل ستجد اللوم يقع على الحاكم نفسه بأنه ديكتاتور رغم صلاح الاسلوب ( اسلوب الله ) الذى يحكم به
وبالتالى هناك معضلة فى فهم الأمور بشكلها الصريح
فستجد ان الحاكم يتغير ولكن الديكتاتورية موجودة كما هى
وللتأكد مما أقول
يمكن أن تراجع تاريخ الدولة الإسلامية وخاصة الخلافة الاموية والعباسية والعثمانية
وتقارن بينها وبين أى نظام حاكم ديكتاتورى ظالم مر على أى دولة نراها متقدمة الآن
ستجد أنه بمجرد إسقاط الحاكم الديكتاتورى او موته
فى تلك الدول التى تصنف من الدول المتقدمة الآن يعنى إنتهاء الديكتاتورية
لان سقوط الحاكم يعنى سقوط أسلوبه الذى يحكم به
أما فى الدول الدينية فالأمر مختلف
سوق تجد بالفعل أن الحاكم يسقط
ولكن أسلوبه يبقى ولازال يمجد لانه بمثابة ( الكتالوج ) الذى وضعه الله لنسير وفق خطواته
انظر كيف كانت مصر قبل مجئ الحملة الفرنسية
وما بها من تخلف وجهل وديكتاتورية
رغم أنها كانت تطبق شريعة الله
وانظر إلى حالها الآن
وكيف يطالبون بتطبيق نفس الأسلوب ( شريعة الله ) محملين النتائج الكارثية السابقة على الحاكم فقط
من الحماقة حينما أجد نتائج سلبية أن انظر فقط إلى من يطبق النظام ولا أنظر إلى النظام نفسه
ولكن من الحكمة ان أنظر إلى كليهما
وأعتقد ان هذا هو الفرق بين أن يكون هناك نظام ديكتاتورى فى ظل حكم دينى
وبين وجود نظام ديكاتورى فى ظل أى حكم آخر
تقبل تحياتى وآسف للإطالة