(11-20-2012, 07:34 PM)((الراعي)) كتب:  الجماعات الدينية موجودة دائماً

إذن فهذا يناقض قولك بأنها كانت نتيجة لنظام مبارك
والحقيقة أن أى جماعة دينية ليست نتاج أى حكم
بل هى نتاج للدين نفسه

(11-20-2012, 07:34 PM)((الراعي)) كتب:  ولكن الإنسان يسعى دائماً نحو مصلحته قدم له ما ينفعه وسوف يتبعك

وهذا هو الخطأ نفسه
ان ينظر الإنسان لمصلحته دون أدنى مراعاة لمصالح وطنه
ماذا إن كانت مصالحه تلك تتعارض مع مصالح وطنه ... أيهما عليه ان يختار !!

(11-20-2012, 07:34 PM)((الراعي)) كتب:  ومسؤولية مبارك أو حافظ أو غيرهم أنهم تركوا الشعب ليغدوا لعبة بيد الإيديولوجيات الدينية ولم يقدموا له البديل.
انظر إلى مقال الدكتور برهان غليون حول تحالف الإستبداد السياسي والإستبداد الديني. عندما تقوم الدكتاتوريات السياسية بتجريد المواطنين من هويتهم وشخصيتهم وحريتهم فإنها تجعلهم جاهزين لتلقي تلك الهوية من أي جماعة كانت، وهذا ما قامت به الحركات الدينية.

يا عزيزى قالها القاضى الأمريكى يوما ( القانون لا يحمى المغفلين ) !
إن كان الإنسان غبى ومتخلف ومغفل وتم إستغلاله ... فلا يلوم إلى نفسه
لأنه هو من جعل نفسه عرضة للرياح إما أن يقاوم وإما ان يستلقى أرضا

المشكلة ليست مشكلة مبارك أو حافظ او غيرهما

المشكلة نفسها تكمن فى مستنقع القذارة والتى تتمثل فى عقول تلك المجتمعات الغبية
التى جعلت الفرصة سانحة لاى شخص ليقوم بإستغلالها وإلقاء القاذورات بداخلها

الأديان جميعها تفتقر لأى دليل يثبت مزاعمها على حساب اى دين آخر أو حتى كدليل على صحتها
وهذا شئ يعلمه الجميع سواء متدين أو غير ذلك
جميعها تمثل معتقدات لا ترتقى لتصبح دليل وبالتالى فهى تسمى ( معتقدات دينية ) وليست ( دلائل دينية )
وإطارها يكون محدود وهو الشخص نفسه
وهى علاقة روحية ووجدانية اكثر من كونها مادية
كما انها مكتوبة بلغة فيزيقية تحتمل لأكثر من تأويل ومن تفسير

ما الذى يجعلنى كــشعب أقبل بـ ( معتقد - شخصى - وجدانى - فيزيقى )
ليتم تحريكى به كالدمية على المسرح بواسطة خيوط ؟؟؟؟

وليس الأمر ينتهى عند هذا الحد
بل كلا منهم يعتقد علاوة على تخلفه وغباءه بأنه على الصواب
وهذه هى الكارثة الكبرى

أن تكون غبيا أو متخلفا ... فهذا أمر ليس بالبعيد
مع إنشاء محصلة ثقافية لا بأس بها ومحاولة تشغيل العقل النقدى لديك ربما يكون هناك مجال للإصلاح

ولكن تكون غبيا ومتخلفا وتصر على هذا وتعتقد بأنك على الصواب
فهذه كارثة كبرى لا يمكن إصلاحها
لكل داء دواء إلا الحماقة أعيت من يداويها !


مبارك وحافظ وغيرهما ليسوا مجبرين على تقديم أية بدائل
طالما أن البدائل المتاحة تكفى لتحقيق غرضهم كـحكام مستبدين

نحن لم ننتخب مدرس ليشرح لنا طريق النجاح بالعصا
من المفترض ان الشعب يعلم ما يريد ويعلم كيفية التحقيق
وبناءا على هذا ينتخب من يستطع التنفيذ

ليس أن ننتخب شخص ليحدد لنا ما نريده نحن
ويحدد كيفية الطرق لتحقيق هذا
ويقوم بالتنفيذ كما يحلوا له
إن كان الامر كذلك ... فبماذا يفيد الشعب نفسه هنا ؟
الشعوب ليست حقل تجارب للحكام
ومن يريد ان يمضى للإمام فـعليه أن يتحرك بنفسه


أما عن الجماعات الدينية فأيضا اللوم لا يقع عليها إطلاقا
أمام أعيننا تجارب عديدة تحكمت بها تلك الجماعات فى مجتمعات ودمرتها
( الصومال - أفغانستان - غزة - السودان - العراق .... إلخ )
لا توجد تجربة وحيدة نجحت قامت بها تلك الجماعات
من لم ينظر ويتعلم من تجارب الآخرين ... فهو أحمق وعليه ان يتحمل


شكرا زميلى الراعى على المقال المحترم جدا

(11-20-2012, 07:34 PM)((الراعي)) كتب:  - أمر آخر يتعلق بالنص الديني:
بالأساس لا يوجد نص ديني مجرد، المتحجر هو العقول وطريقة التفكير، وإلا فإن النص نفسه يمكن تأويله بطرق مختلفه، النص الذي يستعمله ابن تيمية هو ذاته الذي يستعمله ابن عربي. والنص الذي استخدم في الحروب الصليبية يستخدم في نشر المحبة. هذه مسؤولية الإنسان في فهم النص وتفسيرة.

وجود بعض النصوص التى تسمح للمتشددين بإستخدامها هو أيضا خطأ يقع على الاديان

من أين أتت مفاهيم كـ
( الجلد والرجم وقطع اليد والاطراف وملكات اليمين وعدم الخروج على الحاكم .... إلخ ) ؟

ليس الحوينى وحسان من قاما بإبتكارها
بل هى بالفعل موجودة بالفعل فى النص الدينى

ومجرد وجودها هو خطا يتحمله الدين نفسه لأنه من سمح بإمكانية تواجد الفهم الخاطئ
كما ان الدين لم يحدد اى فكر هو الصواب بل جعل الأمر أكثر تخبطا
والدليل هو كمية الإختلافات والتشعبات وملايين المجلدات ناهيك عن الطوائف والمذاهب
التى نراها فى أبناء الديانات الواحدة

وليس الأمر مقتصرا على هذا
بل نرى حملات التكفير والتفسيق والتبديع علاوة على عمليات القتل والإرهاب وسفك الدماء
وراينا المزيد من الحوادث التى أشعر بالإشمئزاز كلما اتذكرها

وليس الامر مقتصرا على أبناء الدين الواحد فحسب
بل نرى ايضا الصراعات التى تحدث بين أبناء الديانات المختلفة
ولازلنا إلى اليوم نسمع بها ونشاهدها
فالمسيحى يرى أن المسلم كافر والمسلم يرى المسيحى مشرك ... إلخ

وليس الامر مقتصرا على المسائل العقائدية فحسب
بل نسمع ايضا عن حوادث سلب ونهب وقتل
وراينا أن كتاب ( فتنة التكفير ) و فتاوى ( الإستحلال ) وغيرها ليست مجرد كلمات على ورق
بل شاهدناها تطبق على ارض الواقع

وكلا منهم يستند على النص الدينى فى تدعيم آراءه وتدعيم فكره
والسبب أن الأديان هى مجرد خطوط فيزيقية عامة
تحوى بين طياتها المزيد من التناقضات جميعها قائم على الموقف لا على المبدء

عزيزى الفاضل لا اريد ان أطيل عليك
ولكن اعلم
أن النص الدينى وضع نفسه فى موقف الشبهات
ومن وضع نفسه فى موضع الشبهات ,,, فلا يلوم حكم الآخرين عليه

آسف للإطالة والتأخير
تقبل تحياتى