القوة التي ستوقف الإخوان، وغير الإخوان، وكل مستبد من الممكن أن يظهر في أرض مصر، ليست قوة المجلس العسكري، وليست كتائب الجنود المدججة بالسلاح.

القوة الحقيقية التي ستمنع الإستبداد هي قوة المجتمع وسلطة الأمة.

حين دعوت إلى عدم انتخاب شفيق، فلم أدع لذلك حبا بالإخوان ولا دعوة لهم، لأن الإخوان سياسيا قصيري النظر حمقى، مبدئيا مائعي الأفكار فوضويي الطرق. فحتى لو طلبنا منهم بسط تصور واضح ومفهوم لنسير عليه معا للدولة الإسلامية وفق ما يريدون، ماهية الدول المنشودة وكيفية انشائها، فلو سألنا هذا لخمسة من الإخوان لحصلنا على سبعة أجوبة متناقضة.

السلطة للأمة، ومرسي شغيل وأجير عند الأمة، وعليه أن يعرف حده ولا يتعداه. الأمة وضعته، الأمة تنزعه، الأمة تحاكمه إن أساء، ولا حصانة لأحد حاكما ولا محكوما.