اقتباس: كنت ترى فى فوز مرسى " أنشاء الله " أنتصار للديمقراطية فى مواجهة الأوليغاركية العسكرية الطاغية والمتسلطة ! أزى الحال دلوقتى !!

طبعا انتصار للديموقراطية خصوصا بعدما جرب شعب مصر حكم ممثلي المؤسسة العسكرية في الرئاسة (عبد الناصر والسادات ومبارك) وبعدما قامت في مصر ثورة شعبية لإسقاط هذه الأوليجاركية العسكرية التي تحتكر السلطة منذ 1952م تحت عناوين ومسميات مختلفة ولا تؤمن بحق الشعب أن يحكم نفسه ، بل وتتعامل مع امبراطورتها المالية التي يريدها اباطرة الضباط على اساس انها ملك شخصي لهم منفصل عن ثروة الدولة المصرية.

اقتباس: كنت ترى أن العسكر يريدون السيطرة على مفاصل الدولة ومن ضمنها الجيش ! أزى الحال دلوقتى !!

ارجع لمداخلتي رقم 15 في هذا الموضوع واقرأ عن الدور المشبوه للجيش في مشروع الدستور المصري الذي يطبخ الآن والذي تسبب باستقالة أعضاء كثيرين من لجنة كتابة الدستور من ممثلي القوى المدنية الذين يرفضون عسكرة الدولة وستعرف بنفسك ان التحالف القذر بين العسكر والاخوان ما زال يحكم مصر وأنه يطبخ لها الآن مشروع دولة عسكرية ودينية في نفس الوقت ، يعني أسوأ أشكال الحكم ان استجلابها لمصر

اقتباس:مرت الأحداث سريعا وقد وعد المجلس العسكرى بتسليم السلطة فى 30/6 وقد أوفى بوعده فى سابقة تاريخية لم تحدث سوى فى السودان على يد الفريق عبد الرحمن سوار الذهب

غير صحيح على الإطلاق ، العسكري لم يسلم السلطة وإنما سلمها جزئيا وأعطى لنفسه صلاحيات هائلة فوق الرئيس ، ثم طرد منها شر طردة بعدما أصدر مرسي إعلانه الدستوري الذي استرد بموجبه صلاحيات الرئاسة وحينها حظي هذا الإعلان بدعم كل القوى السياسية عندما اراد مرسي أن يسترد سلطاته بما فيهم القوى التي قامت عليه الآن لأنه تجاوز حدوده. وعجز العسكري بأعضائه ورأسيه طنطاوي وعنان عن الدخول في صدام مع مرسي لأنه لم يكن يملك أي سند شعبي لا في الشارع ولا حتى داخل الجيش تمكنه من الدخول في هذا الصدام.

اقتباس:إذا لم يتحمل نتيجة كل ما يحدث الأن هؤلاء الذين أنتخبوا مرسى فمن يتحملها ؟ من أنتخبوا شفيق ؟!!

• يتحملها من صاغ الإعلان الدستوري بالتشارك مع الإخوان وأقصى جميع القوى المدنية والشبابية الثورية الأخرى

• يتحملها من أصر على أن ينصب نفسه حاكما مطلقا لمصر في الفترة الانتقالية بعد مبارك وورط الجيش في أتون السياسة بدلا من أن يقتدي بالنموذج التونسي الذي تم فيه تشكيل حكومة وحدة وطنية أدارت البلاد ووضعت أسس المرحلة الانتقالية

• يتحملها من جعل البلد تمشي بظهرها بدل أن يضعها على سكة السلامة عندما أصر على مبدأ الانتخابات أولا ورفض مبدأ الدستور أولا بالتحالف مع السلفيين الارهابيين والاخوان وهو المبدأ الذي نادت به كل القوى السياسية والثورية في مصر تحسبا لسيطرة تيار بعينه على الدستور وحتى يكون الدستور توافقيا

• يتحملها من خانوا شعب مصر واتفق سرا مع الاخوان خوفا على مكاسبهم ومصالحهم الشخصية على كتابة دستور دولة عسكرية ودينية

• يتحملها من وضعوا انفسهم في خدمة اجندة الاخوان منذ اليوم الاول للثورة ورفضوا مشروع قانون الانتخاب الذي نادت به وبالاجماع كل القوى السياسية لحساب مشروع قانون انتخابي لا يخدم سوى الاخوان والسلفيين