منقول:
كتب صديقي آرام السوري

بصراحة .... وقبل كل شي أنا كوري وطايفتي السوشي
بعض الناس تفهم اللاطائفية بشكل مغلوط
مفهومهم يقول .... بما أنك علوي لا يحق انتقاد النقاب ....
بما أنك سني لا يحق لك انتقاد بعض النزعة الانفصالية لدى العلويين
بما أنك مسيحي لا يحق لك انتقاد تطبيق الشريعة الوهابية
بما أنك لا تنتمي إلى طائفة ما .... لا يحق لك انتقاد التطرف في هذه الطائفة ...
إن هذا المنطق بحد ذاته منطق طائفي
وطننا الآن يتعرض لهجمة شرسة من قبل الوهابية ... والوهابية ليست مكون اصيل من مكونات مجتمعنا .... وإنما ظاهرة متطرفة دخيلة على وطننا تهدد حياة الكل دون استثناء وتحاول تدمير سوريا ككل ... وبالتالي لا يحق لك أن تمنع أي شريحة من شرائح سوريا بأن تتصدى لهذه الهجمة وأن تنتقد ظواهرها المتشددة
عندما تمنعني كعلوي أو مسيحي أو .... من مهاجمة الوهابية خوفاً على مشاعر السنة ... فأنت طائفي ... لأنك تبدأ بالفرز وأنت تحاول إلغاؤه .....
عندما تخاف أن يتضايق السنة من مهاجمة الوهابية .... أنت لا وطني ... لأنك تجعل من كل السنة وهابين ... وهم كغيرهم من السوريين يدافعون عن وطنهم ضد هذا الفيروس الداخل إلى جسدنا الوطني
عندما سيتضايق العلوي لأننا ننتقد جماعة الانفصال أو المأفون وحيد صقر أو جماعة رفعت .... فالعيب فيه ليس فينا
وعندما سيتضايق السني لأننا ننتقد مظاهر التشدد في الوهابية ... فالعيب فيه أيضاً
لا تستطيع منعي كعلوي أو مسيحي من محاربة الأخوان المسلمين ... لأنه حزب يدعي بأنه سني ....فالهجوم عليه ومعاداته ليس معاداة للسنة .. وإنما معاداة لمشروع سينتج أحزاب تشابهه ... حزب الأخوان المسيحين ... والإخوان العلويين ... والإخوان الدروز ....الخ ... وهذا سيضر بسوريا الكل ...
الآن وبما أنه أصبح المستهدف هو سوريا ككل .. سوريا بتنوعها .. فالمطلوب من الكل التمسك بخصوصيتهم واحترام كل مكون لخصوصية المكون الأخر المتمم ... لأن هذا ما يميز سوريا عن السعودية كمثال
كن سني معتدل .. أو علوي معتدل أو مسيحي معتدل ... أو لا ديني معتدل... أو أي شيء أخر معتدل ... وتعايش مع بقية المعتدلين ... وستنتصر سوريا الاعتدال على التطرف مهما كان
وإن كان القبول بالمسلحين والخونة ... هو لاطائفية ... فأنا طائفي حاقد كريه ...
ولن اعتذر عن المصطلحات الطائفية .. فلست أنا من أوجدها ... ولست أنا الوحيد المتكلم بها .. ولكني على الأقل استخدمها بوعي ولهدف اراه وطني