{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 1 صوت - 5 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
" الصديق الروسي " تلك الأكذوبة الرائجة
الإبستمولوجي مبتعد
عضو متقدم
****

المشاركات: 506
الانضمام: Jul 2010
مشاركة: #5
RE: " الصديق الروسي " تلك الأكذوبة الرائجة
روسيا.. صديقة الشعوب.. ام.. صديقة الطواغيت؟

إسألوا، إن شئتم، الشعب الليبي، والشعب السوري

الجرائم التي ارتكبتها كتائب القذافي، ضد ليبيا والليبيين، والتي يرتكبها النظام السوري، ضد السوريين، اهتز لها الحجر والحديد والصخر، لكنها لم تحرك للروس ساكنا.

فعندما كانت الدبابات الروسية، وصواريخ "غراد"، والاسلحة الروسية الثقيلة الاخرى، تُهشم عظام اطفالنا، في ليبيا، وتدك مدننا، وقرانا، واريافنا، وعندما كان "الخبراء" الروس، يزرعون الالغام، في البريقة، وفي مناطق اخرى من ليبيا وطننا، فتتناثر اطراف المدنيين الليبييين، على تراب ليبيا. كان قادة روسيا، يهرولون من محفل الى محفل، ومن اجتماع الى اجتماع، ومن لقاء الى لقاء، من اجل انقاذ، ما تبقى من مملكة حليفهم، المستبد الطاغية، او انقاذ شيء من بقاياه، او بعض ممن والاه، واطالة اعمارهم في السلطة، وليذهب الشعب الليبي، في عرف الروس، بعد ذلك، الى الجحيم. الروس يكررون نفس السيناريو، ونفس التصرفات السادية مع الشعب السوري.

الروس..

يملؤون العالم، ضجيجا، وصراخا، وعويلا، عن الامبريالية، وعن ظلم الغرب، والبرجوازية، والاستعمار، ويصدعون رؤوسنا، ليلا ونهارا، عن الوقوف في صف الضحايا، والجماهير، والشعوب، ثم ينتهي الامر، بان تكون الشعوب، هي اول ضحاياهم.

الروس..

لا يصطادون في الماء العكر وحسب، بل يعكرون الماء الصافي، علهم يتحصلون على صيد، ممزوج بمآسي ونكبات ودماء والام الشعوب.

في الماضي..

مزقوا اوصال الجمهوريات الاسلامية، سياسيا، ومعنويا، وعسكريا، وجغرافيا، وثقافيا، واجتماعيا، ودينيا. وابادوا ودمروا وهجّروا دول وقرى ومدن وقبائل بكاملها، دون ان يعرفوا، للرحمة والانسانية، معنى، ولا سبيلا. وحتى بيوت الله، حولوها في تلك البلدان، الى خمارات، ومراقص، واسطبلات.

وفي الحاضر..

خذلوا حتى المقربين من حلفائهم واصدقائهم، من القوميين العرب، والاشتراكيين العرب، واليساريين العرب، وغيرهم من اصحاب المشارب التقدمية الاخري. بل انهزمت، وبدون استثناء، جميع الانظمة، والحركات، والاحزاب العربية، والاسلامية، التي وضعت ايديها في ايدي الروس.

الروس..

فشلت أسلحتهم في جميع الحروب، وما حرب تشاد عنا ببعيد. اسلحتهم خردة، استعملها اكثر من طاغوت، ضد المدنيين العزل، في اكثر من دولة عربية، وغير عربية. استعملت اسلحتهم في المجر، وليبيا، وسوريا، وغيرها، من الدول. وهم بالرغم من ذلك، لا يمدون "حلفائهم"، وفي احلك الظروف، واحرج الاوقات، بحاجتهم من الدعم المادي والمعنوي والعسكري والسياسي، الا بتوقيت، وكمية، ووسيلة، وشروط، وعراقيل، واجندة، موضوعة ومحسوبة بدقة متناهية، تؤدي في النهاية، الى اذلال الحليف العربي، ووضعه تحت رحمة عدوه، من جهة، وتحت رحمة الروس، من جهة اخرى.

الروس..

يُكثرون الكلام عن دعم حركات التحرير والتحرر، ودعم الصمود، والمقاومة، والنضال، لكنهم، في واقع الامر، يدعمون الانظمة الشمولية الطاغوتية، الارهابية، الظالمة، المستبدة في العالم العربي، وغير العربي. بل و يحلو لهم، طمس معتقدات وقيم واعراف الشعوب، التي يصادقونها، او يتعاملون معها، او يحالفونها، ويستبدلونها، بخزعبلات، وهرطقات، وشعارات، ومصطلحات، ومفردات، ومقولات، تؤدي حتما، الى تحطيم الدولة والمجتمع والفرد.

مصطلحات ومقولات وشعارات، تبث الحقد والعداوة والحسد، بين ابناء الوطن الواحد، مصطلحات كـ "البروليتارية"، و"الطبقية"، والطبقة "الكادحة"، و"الجماهير المضطهدة"، و"قتل الثلث في مصلحة الثلثين، يجوز"، و"السحق"، و"التصفية"، و"التطهير"، و"البرجوازية"، و"المحق"، وغير ذلك، من مقولات الشر، التي عانت شعوبنا بسببها ما عانت. ويبدوا، ان مثل هذه المقولات، والمصطلحات، والشعارات، وما يترتب عليها من مفاهيم، ما زالت مغروسة، في عقولهم الباطنة، حتى بعد تفكيك الاتحاد السوفياتي، وسقوط الشيوعية، وفكر اليسار بصفة عامة.

الروس..

لا يرقبون في مؤمن، الا ولا ذمة. فقد دعموا الصرب، عندما كان الصرب، يغتصبون، الاف النساء، من المسلمات، المؤمنات الحرائر الطاهرات. الروس، ايضا، لا يرحمون، بل يحاولون، عبثا، ان يعرقلوا حتى رحمة الله، ان استطاعوا الى ذلك سبيلا. يكرهون الشعوب المتماسكة، فيروجون لطبقية نتنة، نتاجها الفرقة والانتقام والحقد. ويكرهون ان تعيش الشعوب، في امن وحرية وامان، لذلك تراهم يصدرون، الى شعوبنا، ابشع، واشنع، واحقر، وادنى، اساليب القمع، والتحقيق، والتعذيب، والقتل، والاعدام، والاعتقال، واكثرها، دموية، وعنف، وسادية. فديدنهم، هم، ومن والاهم، الاستهتار بارواح البشر، فلا قيمة عند حكوماتهم، لحياة الانسان، وحقوق الانسان، وحرية الانسان.

وهكذا..

يبدوا انه لا فرق، بين روسيا الامس، تحت مسمى "الاتحاد السوفياتي"، وروسيا اليوم، تحت مسمى
"روسيا"، فلم يتغير، الا بعض الطلاء، بطلاء اخر، وبعض القشور، بقشور اخرى، لكن الجوهر، ظل كما
هو.

واسألوا، ان شئتم، الشعب الليبي، والشعب السوري، وقد انقلبت، عليهما انظمتهما السادية، قتلا، وذبحا، وسلخا، بينما الروس، يدعمون النظامين، مباشرة، ودون مبالاة.

ويبدوا جليا، ان الشعوب العربية، والاسلامية، قد اجمعت، اليوم، على ان روسيا، لم تكن يوما، صديقة للشعوب، بل كانت دائما، صديقة للطواغيت. بل صانعة لهم، في اغلب الاحوال. فلابد ان تتخذ هذه الشعوب، موقفا مستقبليا، استراتيجيا، جادا، تجاه هذا الصديق العدو، او العدو الصديق، الذي يحاول دائما، ان يمسك العصا، من المنتصف، حتى على حساب دماء والام ومعاناة ومآسي الشعوب المضطهدة. والى نصر قريب، باذن الله، والله ولي التوفيق.

د. فتحي الفاضلي
اعادة نشر مع اضافات طفيفة - طرابلس 22/7/2012م
____________________________________
11-26-2012, 10:22 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
RE: " الصديق الروسي " تلك الأكذوبة الرائجة - بواسطة الإبستمولوجي - 11-26-2012, 10:22 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  حريّة التعبير أو الأكذوبة الرائجة (بين الرئيس جورج بوش والنبي محمّد ) الإبستمولوجي 7 1,586 09-17-2012, 11:23 AM
آخر رد: على نور الله
  لمن لم يفهم بعد خلفيات وأسباب الموقف الروسي أنصحه بسماع تحليل جورج سمعان بسام الخوري 10 1,663 04-14-2012, 12:02 AM
آخر رد: فضل
  مندوب الروسي لحمد بن جاسم:إذا تكلمت معي مجدداً بهذه النبرة لن يكون هناك شيء إسمه قطر فضل 99 21,451 02-28-2012, 06:52 PM
آخر رد: لواء الدعوة
  سورية وما بعد الفيتو الروسي فضل 1 870 01-31-2012, 02:44 PM
آخر رد: ابن حمص
  برجيت باردو " حزينة " على خنازيرنا ؛ أما ذبح أطفالنا فلا ...!!! نسمه عطرة 31 8,705 09-01-2011, 03:19 AM
آخر رد: صلاح علي

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 3 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS