(11-29-2012, 01:45 AM)elen faddoul كتب: الراعي
اقتباس:كيف تعرف أن التفجير من عمل النظام السوري؟
ببساطة تكون كاميرات التلفزيون جاهزة للتصوير
معظم أقاربي ومعارفي يسكنون هناك، وأنا قرأت تعليق على الفيس بووك من أحدهم ينتقد فيه التلفزيون أنه حضر متأخراً.
بالمناسبة وبصدق كنت أحتار ولا أستطيع أن أتخيل لماذا كل أقاربي ومعظم معارفي من المسيحيين والعلويين هم مع النظام رغم إدراكي أنهم مثلهم مثل الغالبية العظمى ذاقوا ظلماً متنوعاً في كافة مجالات الحياة مثلاً في مجال الطبابة وتأمين فرص العمل وعندما كنت في سوريا لم يكن هناك أحد من المتيمين به، لكن تواتر الأحداث أكد لي أن مخاوفهم مبررة، والجيش الحر حتى مع التسليم بإعلائه الالتزام بمصلحة الوطن على ما عداها، سيتعلم بالشعب لسنوات وربما لعقود، وويل لمن سينتقد، طبعاً هذا إذا تجاهلنا ما سربته الشبكة السحرية عن تجاوزاته وأغمضنا عقلنا عن حقيقة أن ما ينشر هو قطرة من بحر لم يجد طريقه للنشر
الجيش الحر احتل البيوت ليقاتل النظام واختبأ بين المدنيين وهو يعرف أن النظام سيضربها، طبعاً لا أناقش طغيان النظام بل أناقش تجربة أولئك الذين أصروا على تحرير السوريين من بيوتهم ومن حياة بعض أبنائهم ثم نشروا صور وحشية النظام وقوائم القتلى
أما جيش الفيس بووك الحر فيخبرك عما ينتظر العلويين بالدرجة الأولى والأقليات بالدرجة الثانية، و يصبح كل علوي شبيح يجب محاكمته بدون إثبات الاتهام، فدينه يكفي للحكم عليه بالتشبيح، أصبح هناك صمت تشبيحي ستتم محاسبته حال انتصار الثورة
بجميع الأحوال الحقيقة أن الأقليات من الدروز والمسيحيين (أو أهل منطقتي على الأقل وأقصد الطبالة والدويلعة وجرمانا في دمشق ووادي النصارى التابع لحمص) لم يتململوا بل يعيشون الرعب أن ينتصر الجيش الحر، ولذلك لا مصلحة للنظام بتأكيد خوفهم و إثبات أنه أصبح عاجزاً عن حمايتهم.
تفجيرات الـ86 وتفجيرات جرمانا فاعلها شبه واضح، واتهام النظام في هذا الوقت أعتقد أنه يجانب الحقيقة. أو إذا شئت المتهم الأكبر هم عصابات مسلحة (ولن أقول الجيش الحر) والمتهم الأبعد هو النظام
العزيزة إيلين
أنا أحترم مبدأ الشك ولكن "الأخ" يكذب في وضح النهار, فمنذ بداية الأحداث ورغم تصريح منظمات إرهابية رسميا وعلى الملأ بمسؤوليتها فهو كعادة من يقوده من المهلوسين بقطر يلجأ للكذب الصريح والأنكى أنه لا يجد فرصة لتكذيب الآخرين إلا ويلجأ لها ولا يتفق حتى على أمر بديهي طالما لايروقه, هو مثلا يتشدق بكلمات عامة كالحرية ويعزلها عن أي مكان وزمان ومعنى حقيقي, إنه مريض بإسقاط النظام كظاهرة حمقاء وضيقة الأفق والتي تهمل ضرورة تأسيس البديل اليموقراطي وحجم المسؤولية!
لقد شرحها بالتفصيل مفكر وقائد ثوري واقعي كبير في كتيب إسمه "مرض الطفولة اليسارية" حيث يكشف المتثاقف المناقق عن حقيقته وضيق أفقه مع الزمن فيصبح عدوا الشعب وعميلا أمريكيا ومتماهيا مع الفاشية وعبدا للعدو أو أي إحتمال مشين آخر!
هذا هو مأزقه وهو يعرفه وبدلا من مواجهته المشكلة ولعب دور طليعي حقيقي فهو لا يفتأ يتلقى حقنات القاعدة والجزيرة والعبرية وغيرها من الأنماط المخدرة
أنا حقيقة لم أجد لديه أو من معه في نفس "الزمرة"!!! أي شعور حقيقي بألام الناس بل تبلد مرضي للإحساس وسواء كانت الضحية من هذا الجانب أو ذاك فهذه ليست مشكلته وسواء بقي النظام السياسي أو رحل فهو لن يقدر على حل مشكلته وعقدته الأخلاقية ! وأظنه يردد بينه وبين نفسه وبشكل مرضي يدعو فعلا للشفقة :"النظام هو السبب " !
أعتقد أن لاجدوى من تشجيع هؤلاء بتحويل الإتجاه نحو جادة الصواب خاصة وأن هذه الحالة "الثورية" الطفولية هي حالة جمعية في معظم الأحيان ومن الصعب إصلاحها كونها تتشكل من جزر معزولة مقتصرة على مجموعات "مثقفة" مغلقة تؤمن بمطلقها تعاني الخواء فكرا وسياسة وروحا , ويدل على بلادتهم وتقصيرهم إخلاء الساحة للإرهابيين كمن تخصص وإنهوس في الشطرنج أو إعتاد التزود من المعلف فهلوساته تبقى محصورة في رقعة محددة يظنها الكون
وحكمة اليوم :لا تندهي مافي حدا