هؤلاء أطفال حلب... ان ما كانوا من الأقليات فنا مشكلة... شنو الأكثرية عنا منها كتير، شو يعني لو مات شي ستين الف؟ المهم بس الأقليات، لأن بنخاف ينقرضوا، بعدين من وين بدنا نجيب سياح يتفرجوا عليهم ويرمولنا فلوس أجرة رعاية متحف التاريخ الطبيعي للبشرية..

قولتك نوار، لو بندور مليح يمكن نلاقي شوية نياندرتال واريكتوس بسوريا وعموم بلاد الشام، اسمها صارت وصارت وعم ندور على الأقليات…

أنا بشوف إنه يللي بيقبل على حالوا يصنف حالوا أقلية بناء على سبب ديني أو مذهبي أو عرقي، أو بيقبل حدا يصنفه هيك سواء من القريب أو بالذات الغريب، وبيقبل بامتيازات العهد العثماني لمن صار مهسهس لرعاية الأقليات من قبل قوى دولية غريبة، فهو بالتالي يشير إلى أمرين،

وجوب أن تعتبره الأكثرية أنه أهل ذمة، ويكون في ذمتنا احنا كأكثرية أحسن ما يكون في ذمة فرنسا وروسيا وأمريكا وبريطانيا والفاتيكان كدولة، على الأقل نحنا جيران والنبي وصى على سابع جار.
الشي الثاني، يللي بيعتبر نفسه أقلية أو بيرضى أن يتم اعتباره كذلك، يجب أن يعرف أنه بهذا الاعتبار يتحول لقنبلة موقوتة في المنطقة والدولة، لذلك يجب أن يتم إقصاؤه عن كل الوظائف السيادية أو الشبيهة بالسيادية.

طبعا كلامي أعلاه لا يشمل أهلنا من مسيحيين على اختلاف مذاهبهم، مسلمين على اختلاف مذاهبهم، قوميات غير عربية على تنوعها، ممن لا يرون أنفسهم ولا يقبلون أن يتم اعتبارهم أقلية، بل جزء أصيل وملون من الأكثرية العامة.
يعني واحد مثل فارس خوري أكيد من الأكثرية وأكيد بيستاهل يقعد في كل المناصب السيادية يللي مارسها.

المشكلة في سوريا تتعلق بالإنسان من حيث هو إنسان، وما له من حقوق طبيعية يكتسبها بمجرد انتمائه للنوع البشري، من حرية الإرادة التي تميزه كفرد ونوع، والتي تؤهله لقبول ورفض الأفكار والأديان والمذاهب والآراء والملل والنحل.