عندما انحشر الضفدع كامل في الزاوية من خلال تهافت دليله المفبرك نكص إلى أصله الحقيقي وتذكر اللغة التي يجيدها وتربى في أحضانها في مواخير القرداحة أو تربى من ربّاه عليها كذلك , وهي لغة "المؤخرات" , فتجاهل عيوب الفيديو الأوّل بالمرة , وغيّر مسار الموضوع كليا.
يخزي العين على غباء جحوش البعث الفارسي , محسسنا إنو تقي نقي , وأن جحوش البعث وبغال القرداحة مّمن يحتلون القصر الرئاسي لا يفضـّون بكارات بنات 13 و 14 و 16 سنة من تلميذات المدارس باسم "فلسطين" و "البعث" و"العروبة" ويلوطون أطفال المدارس باسم الممانعة وفق شريعة "أبوطاقة", ولو لم تكن تلك هي ثقافتهم التي تربوا عليها منذ أن كانوا رضعا انفطموا على أبظار أمهاتهم لما كان شغلهم الشاغل البحث عن فضائحيات بينما الأرض تنكمش وتتقلص يوما بعد يوم تحت أقدامهم , والدب الروسي أقرّ مؤخرا باستحالة انتصار بغل القرداحة.
لماذا تأبى أيها الضفدع إلا أن تثبت لنا أنك "تربية مومسات" ؟ فعلى افتراض صحة الفيديو فإن الوصول إلى تلك المشاهد لن يكون إلا بالتلصص والتجسس , وهي صفات تأبى أخلاقنا مثلها , ولا يتصف بها إلا خريجو وخريجات معاهد كراخانات القرداحة.
وعلى افتراض صحة الفيديو , ألا يعتبر ذلك وفق أخلاقكم شيئا عاديا , كونه تم بالتراضي بين اثنين ولم يجاهرا به في أماكن عامة ؟ سيما وأن التصوير تم بالتلصص والتجسس .؟
وعلى افتراض صحة الفيديو , من ذا الذي قال أن أنصار أو أبناء أو جنود الثورة أو الشعب في عمومه ملائكة ؟ وأن الثورة تخرجنا من الحالة الأدمية إلى الحالة الملائكية ؟
وعلى افتراض صحة الفيديو فهل فساد فرد يعني فساد ثورة ؟ وهل "حماة الديار" قديسون ورهبان ؟ كأنك تتتعامى عما يجري داحل الثكنات من فساد وشذوذ.
و على افتراض صحة الفيديو , كيف تثبت أيها الضفدع أن الفيديو حديث - دون أن يعنينا صاحبه - , وأنه لم يجري تصويره قبل ثورة الشعب السوري عندما كان حماة الديار في جملتهم منخرطين في التطبيق العملي لدروس الممانعة وفق مناهج مواخير القرداحة. حتى يستأثر بغل القرداحة ولصوصه بالحكم ؟ أم أن عصاباتكم وقطعانكم طاهرون وصالحون ولا تنكشف سواءاتهم إلا بعد الإنعتاق من العبودية لابن أنيسة ؟
وعلى افتراض صحة الفيديو , فماذا سيساوي ذلك الفيديو في بشاعته أمام عشرات الآلاف من الفيديوهات على مدى 20 شهرا وهي تكشف القتل الممنهج من عصاباتكم والتدمير للمدن والقصف بالطائرات والبراميل المتفجرة والقنابل الحارقة والإبادة الجماعية والتحريض الطائفي وإجبار الناس على الكفر والقتل على الهوية ؟
وعلى افتراض صحة الفيديو , فنحن شغلنا سياسة وهدفنا إسقاط نظام ومنهجنا حركة شعب ثائر , وليس تفكيريا ضفدعيا شغله التلصص والتجسس وهدفه الفضائحيات.