إيران ليست بدعا من الناس، وكل ضغط سيتجمع منتظرا لحظة مناسبة،

وهي اللحظة التي يقوم بها فرد ما بحركة غبية ما في وقت غير ملائم، حينها ستنطلق الثورة من عقالها ككرة الثلج المتدحرجة.

وهناك، لا يفلح بعد التنظير السياسي ولا الإجرام الأمني، هناك توضع أركان النظام القديم على ميزان العدل، وتحكم عليها الأمة وتدينها وتنفذ حكمها، وهي الحالة الوحيدة التي يصلح أن يكون فيها القاضي والخصم والجلاد هو نفس الشخص، حين تزأر الأمة بوجه ظالميها.

يزيد ظلم طغاة إيران على ظلم غيرهم أنهم يزعمون أن الله أمرهم بهذا، والله قد أمر بالعدل والإحسان ونهى عن الفحشاء والمنكر والبغي، وقد أمر طغاة إيران بالفحشاء والمنكر والبغي ونهوا عن العدل والإحسان والمعروف وعاقبوا عليه من أراده، وهو أمر قد كرهه الله وقد أذن للمظلومين منهم أن يخرجوا رافضين له، ولولا أنه قد أجلنا إلى يوم يبعثون إذن لأنزل على أولئك الأبعدين رجزا من السماء أو حسبانا يأخذهم فيصبحوا حصيدا خامدين بما قد كذبوا عليه وظلموا الناس باسمه وقد علموا أنه قد حرم الظلم على نفسه ورفض الاستعلاء في الأرض بغير الحق.

اللهم بدل لأهل إيران نظامهم الطاغي الفاجر الظالم بنظام يخشى الله ويرحم الناس ويخضع للحق ويعرف قدره أجيرا لدى الأمة لا جبارا عليها.