(01-12-2013, 05:26 PM)Rfik_kamel كتب:  

(01-12-2013, 12:17 AM)على نور الله كتب:  هههههههههههههههههههههههههه
سمعتوا مراسل قناة الان
بيقول الغيوم بتمنع الميغ
ههههه

منقول
ماذا يعني مطار تفتناز ؟
....................
في حرب تشرين 1973 قصف الطّيران المعادي في الدّقائق الأولى مطار المزّة العسكري بالكامل ولم يذر منه شيئاً، فقامت وحدات الهندسة بإنشاء مدرج جانبي، فصار يتعرّض مع المطار لقصف كل ربع ساعة، وكانت الشّاحنات الممحّلة بالاسفلت تقبع في حفر جانبيّة فتخرج مسرعة لتمهّد المدرج للطّائرات قبل كلّ عمليّة هبوط ، يُرافقها في ذلك صهاريج الوقود ..
ذلك المدرج الجّانبي المُستحدث صار فيما بعد طريقاً تسلكه السّيّارات باتّجاه المعضّميّة والجّديدة وقطنا، وشيئاً فشيئاً صار يُعرف بأوتوستراد المزّة ...
المطارات العسكريّة في سوريا، مصمّمة كقواعد مؤقّتة للطّيران فزوالها وتدميرها حتمي في اي معركة مع جيش آخر بسبب التّفوّق الجّوي الغربي، وطريقة انشاء المدرّجات الجّانبيّة هي الحلّ الوحيد، ولذلك يضع ضبّاط الأركان على خرائطهم إشارة باللون الأحمر على اي مطار قائم - رمز مجسّم صغير تُشبه قطعة البلاستيك التي تُثبّت في مركز شطيرة البيتزا - وبجانب المطار الفعلي يضعون قطعاً أُخرى باللّون الأخضر كمطارات بديلة، وهي ليست مطارات بمعنى الكلمة، بل مدرّجات اسفلتيّة تُرصف بسرعة ..
وما وقع في مطار تفتناز خلال شهرين من القتال هو ما كان سيقع في الدقائق الأولى لأي حرب، فإذا افترضنا صحّة الأنباء عن اقتحامه بعد نقل العتاد منه لمدرّج جانبي، فإنّ ذلك يعني أنّ الجّيش سيقوم بتدميره بعد انسحابه منه، ولربّما اقتصد في القذائف فالمطار لم تعد له قيمة، مع ترجيح قوي لاحتمال تدميره، سواء بقصف مدفعي مجاور، أو بصاروخ سكود من نقطة ما لا يعلمها إلّا الله، والرّاسخون في إدارة الصّواريخ لا يقولون عنها ..
هذا المطار الآن - في حال سقوطه فعلاً وسحب العتاد منه - يُساوي من النّاحية العسكريّة مدرجين بعرض 14 متر وطول 800 متر، يعني جرّافة وعدد من الشّاحنات المحمّلة بالاسفلت، فلماذا حظي بهذا الاهتمام ؟
بصرف النّظر عن اسمه المميّز الّذي يعلق في الذّاكرة بعد كلّ نشرة أخبار، فإنّه يؤمّن مادّة اعلاميّة دسمة من قبيل: المعارضة المسلّحة تتقدّم في شمال البلاد، والسّبب الأساسي في ذلك هو ما تستحضره كلمة معركة المطار في الأذهان، بسبب معركة المطار الشّهيرة الّتي كانت مفصلاً في سقوط بغداد..
يبقى سبب آخر قد يكون وجيهاً؛ الإعلام الخليجي تعني له كلمة مطار شيئاً مختلفاً عمّا تعنيه في العادة، فإمارة مثل قطر هي عبارة عن مطار دولي مدني عملاق، وبعض المطارات العسكريّة الاجنبيّة، فالمطار عندهم يعني دولة، لأنّ جميع دول العالم لديها مطارات إلّا قطر والبحرين والكويت، فهنّ مطارات لديها دول، فيكونُ مغزى سقوط المطار عندهم يعادل تماماً سقوط دولة .