يعني بصراحة مللنا من تكرار نفس الديباجة:
اقتباس:لسنا مؤيدين للنظام و كررنا الف مرة انه ظالم و ارتكب اخطاء و مظالم فادحة
أنا ضد مظاهر عبادة الفرد ولم أصفق لأي خطاب سياسي , لا لخافظ الأسد ولا لغيره
النظام السوري سيء و لا نريد اسوء
.
.
. كل هذه العبارات الطنانة لا تجدى لها صدى على الواقع..
و بصراحة لا افهم كيف تدافعون عن نظام سئ و يرتكب أخطاء فادحة و يكرس عبادة الشخص، و انتم لا تريدونه أن يرحل..
على ارض الواقع، المؤيدين يركعوا و يبوسوا، و يهتفو بالروح و الدم ... و الله و سوريا ، و هووووي و بس...كل هذا أليس تكريس لعبادة الفرد؟؟
و يا فرحتي أن خرج هؤلاء لتأيد نظام يتجلى بهذا الفرد ووجد بين المتظاهرين شخص حذر من رفع أي صورة أو شعار يمجد الأفراد، هذا لا يختلف عن رش الرماد على العيون...
بدأت الثورة سلمية، كثيرون يقرون بهذا، و أطلقها خليط من أفراد المجتمع السوري.. و لكن النظام الذي "لا تؤييييييييدددددوه" اتخذ قرار الحل الأمني و هو مستمر على هذا الطريق بشتى الوسائل لإرهاب من يخوله له خياله أن يعارض...
من اعرفهم من أشخاص معارضين من حولي، لا يمتون للإسلام المتطرف من شيء هم أكثر بكثير من المسلمين المتطرفين...
لا ننكر تصدر التيارات الإسلامية وجهة الصدارة بين الكتائب التي تقاتل عصابات الأسد....
لماذا؟؟
اولا لان شريحة كبيرة من شرائح الشعب السوري مسلمة، و لا يمكن أن ننكر على الشعب إسلامه، و فوق هذا. من تقاليد شعبنا التي تسري بعروقنا، هي العودة إلى الرب بساعة الشدة، حتى الملحد "يتوكل على الله" عندما تحبك الأمور.
ثانيا: يتصف " المتمسكين" بدينهم بشجاعة جهادية تميزهم عن غيرهم، مما يفسر كثرتم بصفوف الكتائب المسلحة و المنشقين..
ببداية الثورة كنا نحلم بالإطاحة بالنظام الأسدي و تبديله بنظام يأتي من مجتمع مدني.. و كل يوم يمر على هذه الثورة، تقوى شوكة المتطرفين... و تتأجج الكراهية الطائفية، و نبعد عن الحل السلمي للأزمة...
و ضاعت سوريا، و أسفاه...
المسئول الأول و الأخير، هو النظام الذي حكم البلد 40 سنة، و تقرون بظلمه و فساده و أخطائه الفادحة
النظام الاسدي هو المشكلة، فكيف للمشكلة أن تكون الحل؟؟؟
لا يمكن إيقاف شلال الدم سوى برحيل الأسد. و التوقف عن الدفاع عنه و تأيده، كل من يتخلى عن هذا النظام المجرم، يمكنه أن يأخذ دورا بالمجتمع المدني الذي يحلم به ملايين السوريين.
الحل البديل لم يخلق بعد، فلا مبرر للخوف منه، و مهما كان الحل سيئ، فلا يوجد أسوء من النظام الحالي